إحتضنت إدارة موقع ليكسوس الأثري بمدينة العرائش، نشاطا فنيا وعروضا رياضية تحاكي حياة مجتمع مدينة ليكسوس القديمة، والتي تدخل في إطار استراتيجية المملكة المغربية لصون وحماية التراث الثقافي المادي واللامادي لمدينة العرائش والمغرب عموما، والتعريف به لدى أمم ودول العالم. وحضر العروض، كل من رئيس جماعة العرائش، ورئيس المجلس الإقليمي، وبرلمانيين عن الإقليم، فضلا عن عدد من الزوار والسياح من المحليين والخارج. وشاهد العروض الفنية والرياضية، عدد من ممثلي سفارات دول أمريكا اللاتينية، كان من بينهم التشيلي والباراغواي وغواتيمالا والبيرو. وقال أنس السدراتي محافظ موقع ليكسوس الأثري، إن تنظيم النشاط الفني والثقافي، يدخل في إطار فعاليات شهر التراث التي سيحتضنها موقع ليكسوس الأثري طيلة شهر ، والذي سيمتد من 18 أبريل إلى 18 ماي القادم، من خلال عرض أنشطة ترويجية لفائدة الزوار. النشاط، يسعى كذلك لتكريس أهمية وغنى موقع ليكسوس الأثري، وإستعادة الأنشطة الحرفية والإستعراضية التي كان يعرفها الموقع، وخصوصا المدرج الروماني الذي يعتبر الأكثر فرادة في شمال إفريقيا والوحيد في المغرب، ولطالما إحتضن في الماضي عروضا في المصارعة وفنون القتال . وتسعى إدارة موقع ليكسوس الجديدة، إلى إضفاء حركية إبداعية غير مسبوقة، بغية إحياء وإظهار غنى الأنشطة الحرفية التي إندثرت، كصناعة الخزف والفسيفساء وصناعات أخرى. ويحاول بعض الصناع التقليديين بمجهودات متواضعة إعادة إحياء تلك الأنشطة، عبر إقامة أنشطة استعراضية موجهة للساكنة وللسياح . ويحتفي المغرب كل عام على غرار دول المعمور، في 18 أبريل من كل عام ، باليوم العالمي للمآثر والمواقع التاريخية، واختارت له وزارة الشباب والثقافة والتواصل- قطاع الثقافة – هذه السنة، عنوان "الأركيولوجيا وتدبير التراث الثقافي"، مناسبة لإبراز غنى الموروث الثقافي الوطني المادي واللامادي، والجهود المبذولة لتثمينه وحمايته. الجدير بالذكر، فإن مدينة ليكسوس الأثرية بالقرب من مدينة العرائش تعود للقرن 12 قبل الميلاد، وتعاقبت عليها عدد من الحضارات والأمم، من بينها الحضارة المورية والفينيقية والرومانية والإسلامية، وهي تقع على الضفة اليمنى لوادي اللوكوس، فوق هضبة تسمى التشوميس. وتبلغ مساحتها أكثر من 75 هكتار، ولا تزال 80 في المائة من المدينة تحت التراب، تحتاج للتنقيب عنها وإكتشاف الكنوز واللقى والآثار الموجودة بداخلها، والتي لا تقدر بثمن، وبإمكانها لز تم الإهتمام بها، جلب ملايين السياح والزوار، ودر موارد ضخمة من النقد الأجنبي لميزانية الدولة وجماعة العرائش.