علم لدى الجامعة المكية المغربية لألعاب القوى، أن العداءة المغربية فاطمة عوام، انتقلت إلى عفو الله مساء اليوم السبت بالدار البيضاء، عن سن يناهز 55 سنة، بعد صراع طويل مع المرض. وكانت فاطمة عوام، التي تخصصت في سباق المسافات المتوسطة، من بين أبرز العداءات في تاريخ ألعاب القوى المغربية في سنوات الثمانينات من القرن الماضي. ومنحت فاطمة عوام، أستاذة التربية البدنية وعضو بالجامعة، المغرب ثلاث ميداليات في الألعاب العربية بالدار البيضاء سنة 1985، كما توجت بطلة لإفريقيا ونالت ميداليتين ذهبيتين بعنابة في الجزائر سنة 1988، وفازت بميداليتين ذهبيتين خلال الألعاب الفرنكوفونية التي أقيمت بالدار البيضاء 1989، كما بلغت الأدوار النهائية الألعاب العالمية الجامعية باليابان 1985، واحتلت الرتبة الرابعة عالميا في بطولة العالم ببرشلونة 1990. كما شاركت عوام في أكثر من 300 منافسة دولية معترف بها من قبل الاتحاد الدولي لألعاب القوى، وكان أهم ما حققته في مشوارها الرياضي تحطيمها للرقم القياسي العالمي في مسافة المايل المزدوج حيث كانت أول امرأة مغربية وعربية وإفريقية تحطم الرقم القياسي لهذه المسافة في إيطاليا سنة 1987. وفي نفس السنة بلغت العداءة المغربية السباق النهائي لسباق 1500م ضمن دورة الألعاب الأولمبية 1988 في سيول، كما بلغت نهاية سباق 3000م في بطولة العالم. وحصلت فاطمة عوام على ميداليتين في الألعاب الفرانكوفونية 1989، حيث فازت بالميدالية الذهبية في مسافة 1500م و3000م بالدار البيضاء، كما حصدت ما يناهز تسع مداليات ذهبية ما بين 1985 و1989 في العديد من التظاهرات الدولية. وحطمت العديد من الأرقام القياسية الوطنية والإفريقية والعربية والدولية أهمها الرقم القياسي العالمي في مسافة الميل المزدوج حيث حققت 9 دقائق و39 ثانية و42 جزء من المائة. واختيرت فاطمة عوام كأحسن رياضية مغربية لسنة 1987، وفي سنة 2002 بتونس تم اختيارها كأحسن مسيرة مغربية، قبل أن يتم اختيارها لتمثيل قطاع الرياضة النسائية ضمن لجنة مراجعة قانون الأسرة في عام 2000، واختيارها أيضا سفيرة لليونيسكو مابين 2002 و 2008. وتعتبر فاطمة عوام الرئيس المؤسس للجنة المرأة الرياضية التابعة للجنة الأولمبية الوطنية المغربية من 2002 إلى 2006، قبل توليها منصب رئيسة نادي الوداد البيضاوي لكرة القدم النسوية وأيضا رئيسة نادي الوداد لألعاب القوى. وسيوارى جثمان الراحلة بعد صلاة الظهر ليوم غد الأحد بالدار البيضاء.
