قامت النيابة العامة المختصة بالمحكمة الابتدائية بتطوان، بمتابعة سائق طاكسي بتنظيم وتسهيل الهجرة السرية بباب سبتةالمحتلة، وذلك في ملف حمل ثلاثة مهاجرين سريين ونقلهم نحو المعبر الوهمي، قبل فرارهم بشكل مفاجئ في اتجاه الشاطئ للسباحة ومحاولة الوصول إلى سواحل الثغر السليب، وهي العمليات التي يحاول البعض القيام بها في غفلة من المراقبة وضمان عدم لفت الانتباه. وحسب جريدة "الأخبار"، فإن المهاجرين السريين الثلاثة فشلوا في تجاوز السلطات المغربية المسؤولة عن المراقبة، وتم إلقاء القبض عليهم وتسليمهم إلى الضابطة القضائية التي استمعت إليهم في محاضر رسمية، فضلا عن الاستماع إلى سائق الطاكسي المتهم الذي أكد أنه نقل المعنيين كزبناء ولم يكن على علم بنيتهم الهجرة السرية، كما لم تكن أي علامات تدل على أنهم سيقدمون على الفعل الذي يعاقب عليه القانون. واستنادا إلى "الأخبار"، فإن المهاجرين السريين الثلاثة استقلوا الطاكسي وكانوا يخفون تحت ثيابهم لباس الغطس، حيث بمجرد وصولهم إلى آخر نقطة تفتيش بالمعبر الحدودي الوهمي، نزعوا ثيابهم وفروا في اتجاه الشاطئ للسباحة، لكن السلطات المسؤولة عن المراقبة انتبهت إليهم وقامت بإيقافهم على الفور، فضلا عن اعتقال سائق الطاكسي وحجز وثائقه ورخصة الثقة والسيارة لفائدة البحث القضائي. وأضافت الجريدة أن النقابات الممثلة لسائقي الطاكسي بالشمال حذرت من تنامي استغلال السائقين المهنيين من قبل راغبين في الهجرة السرية، ومحاولتهم الاقتراب من الحاجز الأمني الأخير، علما أن السائق في بعض الأحيان يصعب عليه التمييز ومعرفة نية الزبون، خاصة في ظل التحايل بطرق مختلفة، وطبيعة المنطقة وملف الهجرة السرية الذي يتم تدبيره من قبل السلطات بشكل يومي، وتزداد حدته مع نشرات الطقس الإنذارية وهيجان البحر. وكانت السلطات الأمنية، ومصالح الدرك الملكي، والقوات المساعدة والسلطات المحلية المعنية تلقت تعليمات صارمة باستمرار اليقظة طيلة الأيام الماضية، وتنزيل تدابير استباقية لمحاربة الهجرة السرية، حيث تتواصل دوريات مكثفة برية وبحرية بسواحل الشمال، من أجل ردع استعمال طرق احتيالية في الهجرة السرية، فضلا عن تكثيف المراقبة والتعامل مع الشائعات المنتشرة حول الهجرة السرية، وذلك لمكافحة شبكات الهجرة غير المشروعة وجرائم الاتجار بالبشر.
