وقِيدَا تحرق مدِينا: أي وقيدة واحدة تحرق مدينة كاملة. الوقيدة هي ما يسميه بعض الشرقيين (عود الثقاب)، وهي ما تشعل به النار. يقال للتحذير من الاستهانة بالأمور الصغيرة، التي قد تنشأ عنها أضرار كبيرة. وقديما قيل: ومعظم النار من مستصغر الشرر. وَسَاخُ الدَّنْيا فيها ماشي يَبْقَى: وسخ الدنيا فيها سيبقى أي إن وسخ الدنيا وما يجمعه الإنسان في حياته من مال ومتاع حرام، سيبقى في هذه الدنيا بعد أن يموت صاحبه وجامعه. يقال على سبيل التعريض، عندما يوجد شخص يحرص كل الحرص على جمع المال، دون أن ينفق منه شيئا في سبيل الخير والمصالح العامة. وقديما قيل: دع الحرص على الدنيا *** وفي العيش فلا تطمع وما تجمع من مال *** فلا تدري لمن تجمع فإن الرزق مقسوم *** وسوء الظن لا ينفع وسواس من الجِنِّ، ولا وَسْوَاسِ مِنْ يُنَادِم: وسواس من الجن ولا وسواس من آدمي أي إن الوسوسة والشيطنة من الجنون والشياطين، أخف وأهون من دسائس بعض الناس الذين يأتون من قبيح الأعمال ما يعجز عنه الجنون والشياطين. يقال عندما يوجد شخص يدس ويتلاعب ويسعى في الشر والمكر والإفساد بوسائل خبيثة شيطانية جلية أو خفية وقولهم: شياطين الإنس تغلب شياطين الجن، قال القاري إنه من كلام مالك ابن دينار. العنوان: الأمثال العامية في تطوان والبلاد العربية (الجزء الرابع) للمؤلف: محمد داود تحقيق: حسناء محمد داود منشورات باب الحكمة (بريس تطوان) يتبع...