قل للحمقا تزغرت: قل للحمقاء تزغرد، التزغريت، هو صوت خاص تطلقه بعض النساء من حلوقهن في الأفراح، للدلالة على السرور والابتهاج، وفي تطوان يقال له التولويل، والخادم كنولول، أي تزغرد، وهو أن تقول الأمة ومن في طبقتها أو يتشبه بهما: يو يو يو يو …إلخ، وذلك للتعبير عن الفرح أو الترحيب عند ساعة الولادة السليمة أو تقديم الهدايا الحبية، أو حضور غالب أو شخص محترم في احتفال، أو مرور صاحب سلطة … إلخ. وهذا المثل يقال عندما يؤمر شخص بعمل خاص فيقوم به، ولا يقتصر على المعتاد منه، بل يزيد على المطلوب، مثل المرأة الحمقاء تطلب منها الزغردة، فتفتح فمها بذلك، ولا تكاد تسكت ولو طلب منها السكوت. قل لي مع من كتمشي، نقول لك اشكون انتين: قل لي مع من تتصاحب، أقل لك من أنت . يقال للحض على صحبة الرفقاء الطيبين ومعاشرة الأخيار، والبعد عن رفقاء السوء والخبثاء والأشرار، لأن المرء يعرف بقرنائه، وقديما قيل: عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه * فكل قرين بالمقارن يقتدي قل يا لسان، وعدد ما كان: قل يا لسان، واحك ما كان. يقال على سبيل الاستغراب والاستعظام، عند التحدث عما وقع من الأشياء الغريبة التي يكاد يعجز اللسان عن وصف حقيقتها أو حكمتها أو فخامتها. القلب ما كيتساعو فيه لجوج: أي إن القلب إذا عشق وهام، فإنه لا يتسع لحب شخصين اثنين حبا كاملا في وقت واحد. أما الحب العادي والاحترام، فإنه يمكن أن يكون لأفراد متعددين. القلب المغير، الوجاه يعطيك خبارو: القلب المتغير، الوجه يعطيك خبره. يقال عندما يريد الشخص أن يخفي ما بضميره من فرح وابتهاج، أو كدر وحنق، ويكون أثر ما في ضميره وباطنه متجليا على وجهه وظاهره. ومن كلام الشيخ المجذوب: القمح يسموه الريح * ذريه يمشي غبارو القلب إلى كان مهموم * اللون يعطي خبارو قلب عليه الدنيا: يقال عندما يفتش المرء عن شخص أو عن شيء، ويبحث عنه البحث الدقيق في كل مكان. كما يقال عندما يقوم الشخص بضجة عظيمة، كمن يقيم الدنيا ويقعدها بضجيجه. القلب وما هوى: يقال على سبيل الاستغراب أو التسليم، عندما يحب شخص ما لا يحبه غيره، أو يستحسن أو شيئا يستهجنه الناس أو يمجونه. العنوان: الأمثال العامية في تطوان والبلاد العربية (الجزء الرابع) للمؤلف: محمد داود تحقيق: حسناء محمد داود منشورات باب الحكمة (بريس تطوان) يتبع...