فليس على فليس، كيعملوا كديس: أي بضم فليس إلى فليس، يتكون كديس. الفليس – بتشديد الياء- تصغير فلس. والكديس تصغير كداس (كدوس)، وهو الشيء المتجمع المتراكم. أي بالاقتصاد والتوفير وضم القليل إلى القليل من المال وغيره، يجتمع لدى الشخص ما يحفظ به كرامته ويتوسع به في حياته. وبعضهم يقول: فليس فوق فليس، كيعملوا كديس، ويقال أيضا: فليس على فليس، حتى يتجمع كديس. وتقدم لنا في حرف الباء قولهم: بفليس على فليس كيتقور كديس. الفم كيسبح والقلب كيذبح: الفم يسبح والقلب يذبح. يكنى بذلك – على العموم- عن الشخص الذي لا شفقة في قلبه ولا رحمة، والحق أن لكل شيء حدا يقف عنده، فالتعدي حرام كظلم الظالمين، أما الحدود الشرعية، والزواجر الاجتماعية، فيجب أن تقام على المحرمين ومتعمدي العدوان، بدون شفقة ولا رحمة، وبعضهم يقول: اللسان كيسبح واليد كتدبح. وكلمة (الفم) نادرة الاستعمال عندنا، وينطق بها مضمومة الفاء مشددة الميم، والغالب أن تستعمل بدلها كلمة (الدقوم)، وعند الإضافة يقال: دقمي ودقمك، أي فمي وفمك، شاعر: فهو كالجزار فينا ***يذكر الله ويذبح الفصاحا د اللسان كتزين الإنسان: فصاحة اللسان تزين الإنسان. يقال عندما يقع الإعجاب بخطيب بليغ أو متحدث فصيح اللسان، ساحر البيان، يشرف عشيرته بين الناس، ويجعل قومه يعتزون بما منحهم الله من المواهب. العنوان: الأمثال العامية في تطوان والبلاد العربية (الجزء الرابع) للمؤلف: محمد داود تحقيق: حسناء محمد داود منشورات باب الحكمة (بريس تطوان) يتبع...