المرا د کتطوف، ما تغزل الصوف: المرأة التي تطوف، لا تغزل الصوف، أي إن المرأة التي تنعود الخروج من دارها والطواف بالشوارع والأسواق، لا تستقر في بيتها، فلا تتمكن من تسيير شؤون بيتها وغزل صوفها وتربية أولادها. يقال لاستقباح خروج المرأة من بينها بدون موجب أو لغير مصلحة. المرا والطفل الصغير، كيظنوا الراجل والأب على كل شيء قدير: أي إن الزوجة والطفل الصغير، يظنان أن الزوج والأب يقدران على كل شيء، ولا يعجزان عن أي شيء. يقال عندما يكثر أحدهما من طلب الأشياء، غير حاسب للتكاليف أي حساب . مرا واحدا كتجوز على الديب، وكيحفطاه: مرة واحدة تجوز على الذئب فيحفظها. أي حيلة وخديعة أو دسيسة واحدة تمر على الذئب دون أن يشعر بها، فيحفظها ثم لا يقع في مثلها مرة أخرى. يقال عندما يغتر شخص وينخدع، فتمر عليه حيلة ولا يشعر بها إلا بعد الوقوع في الورطة، فيحتاط لنفسه، ويصمم على عدم مرور حيلة أخرى عليه في المستقبل. وبعضهم يقول : واحدا كتجوز على الذيب … إلخ. أو: مرة كتجوز على الذيب … إلخ. مرات ابني بسلامتاه، خسلت الدار وقامت تعزفاه: زوجة ابني – سلمها الله – غسلت الدار ثم قامت تنفض غبارها. هذا من كلام عجوز عن زوجة ابنها. والتعزيف هو نفض الغبار عن الجدران والأثاث بالعزافة، التي هي قصبة طويلة في رأسها مكنسة أو قطعة من ثوب أو غيره، لإزالة الغبار أو العنكبوت من الأماكن العالية. وظاهر هذا الكلام هو الثناء على نشاط هذه الزوجة الشابة، وباطنه هو التهكم عليها والتعريض ببساطتها وفساد نظرها، على عادة بعض العجائز مع زوجات أبنائهن، لأن نفض الغبار إنما يكون قبل غسل الدار، أما بعده، فإنه يوسخ الأماكن المغسولة. يقال على سبيل التهكم والتحقير والتدليل على الغباوة وسوء التدبير، فهو كتأكيد الذم بما يشبه المدح. والحقيقة أنه إذا كان كيد بعض العجائز عظيما، فإن غرور بعض الصغيرات لمثير مغيظ. العنوان: الأمثال العامية في تطوان والبلاد العربية للمؤلف: محمد داود تحقيق: حسناء محمد داود منشورات باب الحكمة (بريس تطوان) يتبع...