شنت مجموعة من الصفحات على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك حملة منظمة ومتوازية استهدفت مصالح المديرية العامة للأمن الوطني بتطوان، ومسؤليه. وتزامنت الحملة المنظمة التي يقف خلفها مشتبه بهم معرفون؟ حسب ما كشفت عنه مصادر "الأحداث المغربية" بأن التحقيقات عادت مجددا في ملف للتشهير باستعمال وسائط التواصل الاجتماعي بتطوان، حيث كشف مصدر مطلع عن دخول مصالح مركزية على خط تلك التدوينات والتعليقات، التي كانت تهدف إلى التشهير والإساءة إلى أجهزة أمنية عبر حسابات "فيسبوكية" بتطوان، خاصة بعد معرفة بعض المتورطين أو المشتبه بهم، رغم ضغوطات من جهات مختلفة لأجل إخماد نار هذا الملف، الذي كان الهدف منه الابتزاز والضغط على مسؤولين بالمنطقة. وطالب بعض المتضررين بضرورة استمرار التحريات والتحقيقات في هاته القضية للكشف عمن يقف وراء تلك الحملة التشهيرية، ومن كان يمولها، ولصالح من كانت تعمل لإضعاف بعض المسؤولين والأجهزة الأمنية. وكانت مصالح المديرية العامة للأمن الوطني بتطوان نجحت في إفشال محاولات متعددة لتهريب المخدرات من عدد من النقط الساحلية باقليمي تطوان وشفشاون، حيث تم حجز أطنان من المخدرات وآلاف الأقراص المهلوسة واعتقال عشرات المتورطين بتعاون وثيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني ومصالح الاستعلامات. وكان يستغل المدراء المجهولون لتلك الصفحات انشغال مختلف الأجهزة الأمنية في السهر على سلامة المواطنين في فصل الصيف التي يشهد حركة سياحية كبيرة وضغط ديموغرافي على كل مصالح الدولة. وقال مصدر حقوقي، إن هذه الهجمات التشهيرية جاءت بشكل متوازي ومنظم بعد نجاح ولاية أمن تطوان في تفكيك عدد كبير من عصابات التهريب الدولي للمخدرات خصوصا في فصل الصيف والحكم على متهمين استئنافيا بست سنوات لهم صلة مباشرة بكارتيل (لوس كاستنياس)، وكذلك عصابات مختصة في التزوير والسطو على أراضي الغير وتزوير شيكات بالملايير من أجل التشويش عليهم في محاولة التأثير على عملهم الذي نجحوا من خلاله في تجنيب مدينة تطوان الويلات، وتحولها إلى بؤرة استقطاب للتجارة الدولية للمخدرات ولمبيضي الأموال.