الحفاظ على علاقات جيدة مع المغرب أمر حيوي بالنسبة لمصالح إسبانيا أكد وزير الشؤون الخارجية الإسباني ميغيل أنخيل موراتينوس، اليوم الاربعاء، أن الحفاظ على علاقات جيدة مع المغرب أمر حيوي بالنسبة لمصالح إسبانيا، مبرزا أن حكومته تعمل منذ مجيئها إلى السلطة على الحفاظ على "سياسة سلسة وممتازة" مع المغرب. وشدد رئيس الدبلوماسية الاسبانية أمام مجلس النواب الاسباني (الغرفة السفلى) على أن السياسة التي تنهجها الحكومة الاسبانية هي أن تكون هناك "علاقة سلسة وممتازة" مع المغرب البلد "الشريك والحليف". وأكد وزير الخارجية الاسباني في معرض جوابه عن سؤال للنائب غوسطابو دي أريسطيغي المتحدث باسم الحزب الشعبي (معارضة) بلجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، أن المملكة المغربية تعد بلدا حيويا بالنسبة لمصالح إسبانيا ليس فقط على المستوى الاقتصادي بل أيضا على مستويات الأمن ومكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب. وأوضح موراتينوس أن الحكومة الاسبانية تعتمد "سياسة متكاملة" في علاقاتها مع المغرب، مشيرا إلى أنه لدى وصول الاشتراكيين إلى السلطة في سنة 2004 لم تكن هناك، للمفارقة، علاقات جيدة لا مع المغرب ولا مع فرنسا. وأضاف موراتينوس أن الحكومة الاسبانية ترغب في نهج نفس هذه السياسة المتكاملة ليس مع المغرب فقط، ولكن أيضا مع باقي بلدان المغرب العربي، من خلال البحث عن إيجاد حل لمشكلة الصحراء والحفاظ على علاقات ممتازة مع جميع البلدان في المنطقة، مؤكدا في هذا الصدد أن الأمر يتعلق ب "سياسة الدولة" التي تود الحكومة مواصلتها. ومن جهته، أكد كاتب الدولة الإسباني في الشؤون الخارجية السيد خوان بابلو دي لايغليسيا، اليوم الثلاثاء بالرباط، إن بلاده تولي أهمية استراتيجية لعلاقاتها مع المغرب. وأبرز السيد دي لايغليسيا، الذي يوجد في زيارة للمغرب، خلال تصريح للصحافة عقب مباحثاته مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد الطيب الفاسي الفهري، "الإرادة السياسية" للحكومة الإسبانية في تعميق وتعزيز هذه العلاقات "الممتازة والغنية والكثيفة".