ان تحديد مفهوم الشباب حير مجموعة من العلماء النفسيين و الاجتماعيين و هذا لاختلاف في أفكارهم العامة التي يقوم عليها التحليل السيكولوجي و الاجتماعي ، لهذا لا يوجد تعريف خاص لهده الفئة العمرية. وبالتالي فإن مفهوم الشباب يتسع لعدة اتجاهات أهمها : الاتجاه البيولوجي الاتجاه السيكولوجي(النفسي) و الاتجاه السوسيولوجي (الاجتماعي ) ، ولكل اتجاه من هذه الاتجاهات له سهم خاص في تحديد فئة الشباب من مرحلة عمرية و نضج عقلي و نفسي ، و قوة اقتحامية و طاقة لا متناهية. حاجيات الشباب : الشباب أهم فئة عمرية في المجتمع بإنجازاتهم العظيمة ، يتميزون بقابليتهم للتجديد و قدرتهم على التغيير من أجل البقاء و العيش في ظروف مجتمعية أفضل ،و لكي يحقق الشاب انجازاته يجب توفير المساحة الواسعة التي فيها يعبر عن ملكاته و يبدع أكثر فأكثر. كما للشباب حاجيات و متطلبات يجب أخذ عين الاعتبار بها : - الحاجة إلى تحقيق ذاته و الاعتراف بوجوده ككيان وسط المجتمع و تحسيسه بروح الانتماء و دفعه إلى المشاركة المجتمعية. - الحاجة إلى اكتشاف طاقاته و توظيفها حسب الميولات الخاصة به، و صقلها إلى ما يعود بالنفع له و للآخرين معا. - الحاجة إلى الرعاية الصحية و النفسية التي من شأنها يصبح متوازنا فكريا و جسديا، وتزويده بالأنشطة التحسيسية التي من خلالها يدرك فهم التغيرات المميزة لمرحلة المراهقة كمرحلة حرجة. - الحاجة إلى المعرفة و التعليم لتوسيع أفاقه و مداركه العقلية، و تلبية سائر متطلباته الاقتصادية من مأكل و مشرب و ملبس و ترفيه... التي من دونها يصبح متشردا. - الحاجة إلى بناء الشخصية القيادية الشابة من خلال تنمية القدرات القيادية و صقلها للمواهب الواعدة، و هذه العملية لا تتم عبثا بقدر ما تحتاج إلى برامج تربوية مدروسة بخبرة عمل ميداني يعزز ثقة الشباب القياديين بقدرتهم. مميزات الشباب كقوة تغييرية : مميزات الشباب في هذه المرحلة هي عديدة و يمكن ذكر بعضها بشكل عام كالتالي: - الشاب اجتماعي بطبعة و هذا يتجلى في ميوله للانتماء إلى مجموعة اجتماعية معينة يتبادل الخبرات فيها، و هذا يعني كسب معركة التغيير. - الشاب يبرز استقلاليته الذاتية و يضع لنفسه قيمة و وزن في المجتمع ولا يقبل بالضغط أو القهر مهما كانت الجهة المترئسة لهذا الضغط. -الشاب طاقة جبارة تتميز بالحماسة و الطموح مما يعني أن عملية التغيير والتقدم لديه لا تقف عند حدود و الحزب السياسي أو أي مجموعة اجتماعية يجب أن تضع في سلم أولوياتها جلب الطاقات الشبابية و توظيفها باتجاه الأهداف المنشودة. - الشاب قابل للتغيير و هذه الحقيقة تعتبر ميزة رئيسية في عالم السياسة الذي هو عالم متغير و قابل للتجديد و الفكر المحافظ لا يقوي على مسايرة الجديد بل يحكم عله بالفشل المحتوم بينما الشباب يتعامل معه بروح خلاقة و مبدعة و يتكيف معه بشكل سلس دونما إرباك. - الشاب قوة اقتصادية جبارة و يتجلى دوره في التنمية الشاملة بعقله النير المستنير الذي يوفر القاعدة العلمية التي تضمن النجاح لجميع المخططات.