احتضنت مدينة تيفلت بمركز الإعلاميات التابع للقصر البلدي يوم السبت 24 دجنبر الجاري، ملتقى المدونين المغاربة تحت شعار: "المدونون المغاربة يصنعون الحدث"، بحضور 62 مدونا ومدونة من 25 مدينة من المغرب، بتنظيم من جمعية بادر للتنمية، جمعية تيفلت للعمل الاجتماعي، ومبادرة شباب من أجل التغيير youth for change "" والمركز العربي للتقنيات الحديثة، وبشراكة مع المجلس البلدي لمدينة تيفلت. ويهدف هذا اللقاء إلى إعادة ترتيب الصفوف وتوحيد الرؤى بين المدونين المغاربة ورسم خطة عمل تساعد على تحقيق الغايات، بالإضافة إلى المساهمة في نشر ثقافة التدوين والبودكاست بين الشباب المغربي المتعطش للمثل هذه التقنيات الحديثة. كما يهدف هذا اللقاء إلى توطيد العلاقة بين المدونين بمختلف توجهاتهم واهتماماتهم، مع تطوير قدرات المدونين التقنية، وكذا تعريف المجتمع المدني بالتدوين والمدونين. هذا وقد عرف هذا الملتقى تنظيم ورشة "عندما نصنع الحدث"، قدمها خالد زريولي، مدرب التنمية الذاتية وتطوير المهارات، ربطت بين طرق التفكير وعلاقتها بصناعة الحدث وكيفية استخدام التدوين في التنمية، بالإضافة إلى حوار مفتوح تم خلاله مناقشة الوضع الحالي للتدوين المغربي، والتحديات التي تواجهه وآفاق العمل مستقبلا لتطويره والنهوض به. وقد أفرزت الورشات والنقاشات عدد من الملاحظات والتوصيات من أهمها التأكيد على أن المدونين المشاركين يرفضون جميع أصناف التقييد على التدوين، ويدعمون حق الجميع في التعبير عن رأيه بكل حرية، مع تعزيز الصلة بين المدونين من خلال تطوير العمل بمجموعة "ملتقى المدونين المغاربة" على موقع "الفايسبوك"، والعمل على إنشاء مدونة جماعية للتعريف بالمدونات المغربية، بالإضافة ّإلى تنظيم دورات تدريبية متخصصة لتطوير مهارات المدونين بشراكة مع مؤسسات وجمعيات مهتمة. وقد قرر المدونون المشاركون عقد اللقاء المقبل خلال شهر مارس 2012، على أن تتم مناقشة التفاصيل بالمجموعة على "الفايسبوك" واتخاذ القرار النهائي قبل فاتح فبراير 2012. وفي ختام الملتقى تم تكريم عدد من المدونين المغاربة المتميزين وكان من ضمن الأسماء المكرمة رشيد أمديون، محمد الساحلي، سناء الحناوي، نوفل الشعرة، محمد أعمروشا على مجهوداتهم الكبيرة في النهوض بالتدوين المغربي. وللإشارة كانت بداية لقاء المدونين المغاربة عبر خلق مجموعة لهم في "الفايسبوك"، وكان أول لقاء تعارفي جمع المدونين المغاربة بالرباط يوم السبت 15 أكتوبر 2011 بمدينة الرباط.