أكدت مصادر مطلعة قريبة من السلطات الإسبانية على أن حكومة مدريد وبتنسيق مع حكومة مدينة مليلية المحتلة، تعتزم فرض الفيزا على الراغبين في الدخول لذات المدينة، وذلك حتى بعد فتح المعابر التي تم إغلاقها منذ مارس الماضي بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد. وحسب ذات المصادر فإن الحكومة الإسبانية كرد فعل منها على قرار خنق مدينة مليلية المحتلة اقتصاديا من طرف المغرب، ستقوم بفرض التأشيرة على جميع الراغبين الدخول إليها عبر المعابر البرية، في الوقت الذي كان سكان مدينة الناظور يستعملون للعبور إلى مليلية جواز السفر فقط. وأبرزت المصادر ذاتها على أن الإسبان وبعد أن يتم فتح المعابر سيحاولون الضغط بهذه الطريقة، وسبق لحاكم مليلية وسبتة المحتلتين أن عقدا اجتماعا لتدارس هذه النقطة المتعلقة بفرض التأشيرة، حيث دافع بقوة على فكرة فرض الفيزا على المواطنين المغاربة المتواجدين في المناطق المتاخمة للثغرين المحتلين، الراغبين في دخول سبتة، حيث يعتزمان مراجعة الاستثناء الممنوح للمغاربة من هذه المناطق. من جهة أخرى أكد مصدر مطلع لناظورسيتي، على أن السلطات المغربية سترفض هذا الأمر دون تفاوض، وستفضل ترك المعابر مغلقة، على أن يتم فتحها بشرط التوفر على التأشيرة لدخول المدينةالمحتلة، وستبقي الوضع على ما هو عليه.
