تعتبر نادية بنعيسى ذات الأصول الناظورية، من أشهر مغنيات "البوب" بألمانيا خلال العقد الماضي، وقد تعرضت حياتها لعديد من النكسات التي تسببت لها في مواجهة القضاء والحكم عليها بسنتين موقوفة التنفيذ وب 300 ساعة من الأعمال الاجتماعية.. "اهتزت ألمانيا، خلال صيف العام 2010 على وقع اعتقال نجمة البوب المغربية (نادية بنعيسى) التي تعيش في ألمانيا وتحمل جنسيتها.. بعدما انتشر خبر إقامتها لعلاقات جنسية مع أشخاص ألمان متسببة في إصابتهم بمرض الإيدز"، تقول جريدة المساء في عددها الصادر اليوم الجمعة. وقد اعترفت نجمة البوب خلال جلسة محاكمتها بأنها نقلت المرض الى ثلاثة رجال ألمان، كما اعترفت بإقامتها لعلاقات جنسية غير آمنة مع عدة أشخاص. وعودة الى سيرتها الذاتية.. فنادية بنعيسى من مواليد 26 أبريل من العام 1982 بمدينة فرانكفورت قبل أن تنشأ بمدينة لانغن، في ولاية ألمانية تسمى هيسن، وهي من والدة ألمانية ووالد ينحدر من قبيلة كبدانة التابع نفوذها بإقليم الناظور، وهو السيد محمد بن الحاج بنعيسى الذي يعتبر من أوائل المرشحين لودادية المهاجرين بألمانيا خلال أواخر الثمانينات، وهو متقاعد ويقطن حاليا بمدينة القنيطرة. نادية شبت وترعرعت في محيط سيء منذ سن المراهقة، حيث أكدت في إحدى حواراتها التلفزية بألمانيا أنها أدمنت على المخدرات في سن الرابعة عشر، ثم حملت بابنتها في سن السابعة عشرة خارج إطار الزواج، مشيرة الى أن ابنتها هي من تسبب في إنقاذ حياتها من المخدرات بعد أن أقلعت عن تعاطيها.. وقد حققت نجمة البوب ذات الأصول الريفية شهرة واسعة بألمانيا وبخارجها بعد أن شكلت مع مجموعة من المغنيات الألمانيات فرقة "نو أنغليز" النسائية والتي ذاع صيتها بأوروبا، قبل أن تتوارى عن الأنذار حال إعلان إصابتها بالفيروس المسبب لمرض الإيدز. وقد قضت عليها محكمة دارم شتات الألمانية بعقوبة حبسية مدتها سنتين موقوفة التنفيذ بتهمة نقل السيدا الى ثلاثة رجال في ألمانيا، لتعرض بعدها على المراقبة الدقيقة بعد التأكد من حملها لفيروس فقدان المناعة المكتسبة وتبقى حبيسة المراقبة الزجرية من قبل الأجهزة الأمنية والصحية بألمانيا.