ذات يوم من القرن الماضي، قال الوزير الألماني جوزيف غوبلز، بوق الإعلام النازي وذراع هتلر القمعية ضد حرية الفكر والتعبير مقولته الشهيرة التي خلدها التاريخ: "اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس" لكن هذه الإستراتيجية الدعائية أضحت متجاوزة ومستهلكة في القرن الحادي والعشرين، حيث سيطرت وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت والفضائيات على أخبار العالم.. عفوا العالم، إلا دولة واحدة، حيث الغباء المستشري لدى حكامها فاق الخيال وتدبيرهم السياسي لازال يحن إلى الحقبة الشيوعية البائدة حيث القمع و التخويف ونشر الإشاعات هي اللغة المتداولة داخل دواليز الدائرة المغلقة لكابرانات الجزائر ومن يدور في فلكهم ويأتمر بأوامرهم. مناسبة الحديث هي ما يلاحظه المتتبع لأخبار جيران السوء من تناسل لعشرات من المقالات والفيديوهات، المتزامنة في التوقيت والمتشابهة في المضمون والشكل والتي تحمل خبرا موحدا ووحيدا مفاده نشوب صراع دموي وإقتتال مسلح على العرش المغربي تارة بين شقيق الملك مولاي رشيد وولي العهد مولاي الحسن، وتارة أخرى بين هذا الأخير والأمير مولاي هشام !!! وأن هناك حربا ضروسا تدور رحاها داخل أروقة القصور الملكية أجبرت الملك على الهروب إلى الخارج !!! بالإضافة إلى حدوث إنشقاقات في صفوف الجيش المغربي وتشكيل جناح عسكري معارض يضم فصائل من "الضباط الأحرار"...