فازت أحزاب الأغلبية الحكومية، ممثلة في حزبي التجمع الوطني للأحرار والاستقلال بالانتخابات الجزئية التي أجريت أمس الثلاثاء بكل من دائرة فاس الجنوبية، وبنسليمان، في الوقت الذي اشتكت فيه أحزاب أخرى، على رأسها حزب العدالة والتنمية من استعمال المال الانتخابي لاستمالة الساكنة. وفاز خالد العجلي عن حزب التجمع الوطني للأحرار بالمقعد الشاغر بدائرة فاس الجنوبية بعدما حصل على 52 في المئة من الأصوات، وحل حزب العدالة والتنمية ثانيا بنسبة أصوات بلغت حوالي 21 في المئة، ليخلف بذلك عبد القادر البوصيري عن حزب الاتحاد الاشتراكي. وشهدت الانتخابات مشاركة جد ضعيفة، حيث بلغت نسبة المصوتين 8,8 في المئة، مع ملاحظة عزوف كبير في الوسط الحضري مقارنة بالوسط القروي. واشتكى حزب العدالة والتنمية ومرشحه بالدائرة من عدة أشكال من الفساد الانتخابي، وعلى رأسها استخدام المال، وقال مرشح الحزب إن العمدة الذي ينتمي لحزب "الأحرار" أوهم بعض الشباب بالتشغيل في الشركة المفوض لها تدبير قطاع النظافة، قصد استغلالهم في الحملة الانتخابية، واستغل الاعوان العرضيين في الحملة، وأصدرت رخص غير قانونية بمناسبة الانتخابات، وغيرها من الممارسات غير المشروعة. وفي دائرة بنسليمان، فاز امبارك عفيري عن حزب الاستقلال، والمدعوم من طرق أحزاب الأغلبية بالمقعد المتبارى حوله بالدائرة، في انتخابات عرفت بدورها انتقادات واتهامات بالفساد واستعمال المال الانتخابي. وفاز المرشح الاستقلالي بحوالي 15 ألف صوت بفارق كبير عن منافسيه من باقي الأحزاب، ليخلف بذلك سعيد الزايدي عن حزب التقدم والاشتراكية، ويعزز الفريق البرلماني للاستقلال بمقعد جديد.