عرفت المسيرات الاحتجاجية بمناسبة يوم الأرض الفلسطيني بكل من مدن وجدةوسلا وأكادير، تدخلات بالقوة من طرف القوات العمومية لمنع المحتجين من تنظيم مسيراتهم، حسب المسار الذي خطط له المنظمون. وأدانت السكرتارية الوطنية للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، القمع الذي شمل المسيرات التي دعت لها في كل من سلا وأكادير، وهو القمع الذي أخذ حسبها، في التصاعد بشكل مثير في المدة الأخيرة، بعد الإعلان عن محاكمة 13 مناضلا وتوسيع مناضلا من الجبهة بسلا وإغلاق كليات جامعة عبد المالك السعدي بتطوان ومنع وقفة في سيدي سليمان واعتقال المناضل عبد الرحمان زنكاض.
وقالت الجبهة، في بيان لها، إنه بوصمة مخزنية جديدة على جبين المطبعين، تعرضت المسيرة الشعبية بمدينة سلا، إلى المنع والحصار، حيث تم تطويق المسيرة بأعداد كبيرة من قوات القمع المخزني مع قطع الطريق على مسار المسيرة، وفي مقدمتها أعضاء السكرتارية الوطنية للجبهة، قبل أن يتم تحويل المسيرة إلى وقفة تضامنية واحتجاجية. واعتبرت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، أن الخيار القمعي للدولة بمثابة دليل على عقم التنسيق والتحالف بين النظام المخزني والكيان الصهيوني وأن الطريق لاسقاط التطبيع يتطلب المزيد من توقيع النضال وتنويع أشكاله. وأكدت الجبهة، عزمها مواصلة كل أشكال النضال المشروعة وتكتيفها وتقويتها، نصرة للحق الفلسطيني ومن أجل وضع حد لحرب الإبادة الجماعية التي تعرض لها من قطاع غزة، وفتح المعابر وكسر الحصار الظالم الذي يرزح تحته، وإغاتته بشكل مستعجل عبر مده بمقومات الحياة الضرورية، إلى جانب مواصلة النضال الشعبي حتى إسقاط التطبيع المخزني مع الكيان الصهيوني ودولته الإستعمارية العنصرية.