قال عادل الدويري، وزير السياحة السابق، إن المراجعات الضريبية التي تجريها مصالح المالية، حاليا، تمليها حسابات سياسية.وكان الدويري يتحدث، أول أمس السبت، في لقاء لرابطة الاقتصاديين الاستقلاليين. وأبلغ مصدر "لكم"، حضر اللقاء، أن الدويري قال إن هذه المراجعات تهدف، بالأساس، إلى إخراس أصوات المنعشين الاقتصاديين الذين عبروا عن دعمهم لحركة ما، في تلميح إلى الملياردير كريم التازي الذي خضع لمراجعة ضريبية وخصته سلطات ولاية الدارالبيضاء الكبرى بالمنع من التظاهر على خلفية "دعمه لحركة 20 فبراير". وكانت تقارير إعلامية ذكرت أن الملياردير كريم التازي، مالك مجموعة "ريشبوند" خضع لمراجعة ضريبية في نهاية شهر فبراير الأخير. إذ قررت المديرية العامة للضرائب المراجعة الضريبية على أرباح التازي في نهاية فبراير الماضي أي غداة مسيرات حركة 20 فبراير والتي كان أحد أبرز المشاركين فيها. ولم تستبعد مصادر مطلعة أن يكون ذلك مرتبطا بدعم التازي لحركة 20 فبراير، فيما يشير البعض إلى أنه أحد مموليها الأساسيين. من جهتها كتبت أسبوعية "ماروك إيبدو" أن لجنة الافتحاص أنهت مراجعة ضريبية لمجموعة كريم التازي، صاحب "ريشبوند"، وتوصلت إلى أن أكثر من مليار درهم بقيت في ذمة التازي ولم يؤديها إلى خزينة الدولة. وأفادت الأسبوعية أن الافتحاص المالي، الذي استمر أسابيع، شمل مجموعة التازي لصناعة النسيج بالدار البيضاء وبعض الأعمال الخاصة. وشملت أيضا الحسابات الشخصية للمقربين من التازي وبعض أفراد عائلته.