[email protected] تعاطى رواد تطبيقات التراسل الفوري فالصحرا مع تسجيلات صوتية ديال عدد من ساكنة مخيمات تندوف اللي نسفات أطروحة البوليساريو ومحاولاتها لطمس معاناتها لمدة خمس عقود. وتداول الرواد هاد التسجيلات التي أقبرت أطروحة البوليساريو واللي فضحات حقيقة المعاناة اللي كيعانيوها فظل لجوء البوليساريو للمغالطات والتدليس من خلال ترويج مصطلحات فضفاضة بعيدة على الواقع بحال مصطلح "العزة والكرامة" كوصف لمخيمات تندوف، واللي ساكنتها كتعيش على وقع الحصار والطوق الأمني المفروض من جبهة البوليساريو من جهة، ومن الجيش الجزائري من جهة أخرى، وعلى وقع الحرمان من أبسط أساسيات العيش أو الحياة. فهاد التسجيلات الصوتية يتساءل المتحدثون عن معنى الكرامة والعزة والكبرياء اللي كتروج ليها البوليساريو فإشارة لأنها غير موجودة ومعدومة فمخيمات تندوف، مضيفين أنهم جاو لهاد المخيمات وعاشوا التعذيب والتقتيل والاغتصاب، متهمين قيادة البوليساريو بالاتجار فمعاناتهم والاغتناء على ظهرهم طيلة المدة الماضية. وتساءل المتحدثون عن معنى العزة وواش كتعني الاختطاف، وواش كتعني النهب، وواش كتعني الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان فحق الناس، وواش كتعني سجن الرشيد أو كويرة بيلة اللي تعذبوا وتقتلوا فيها الصحراويين. وقال المتحدثون أن لا كرامة ولا عزة في مخيمات تندوف، مضيفين أنها أكبر الأكاذيب التي اعتمدتها جبهة البوليساريو فوقت كان التعذيب والتقتيل الذي لم تستثنى منه المرأة ولا الشيوخ ولا الأطفال الذين عانوا الأمرين نتيجة ممارسة لا أخلاقية مارستها قيادة البوليساريو فحقهم بكل برودة وفتخلي تام على أي وازع إنساني. وتابع المتحدثون أن الصحراويون فاش مشاو لمخيمات تندوف لم يكونوا يبحثون عن الثورة أو عن حركة تحرر، ولكنهم وجدوا أمامهم الإهانة والزج في السجون والإتجار في معاناتهم، مؤكدين أنه طيلة 50 سنة لم تحقق البوليساريو أي شيء للصحراويين، فلاهم كانوا لاجئين يستفيدون من المواثيق والأعراف الدولية في هذا الصدد، ولا هم نازحون أيضا للاستفادة من أي حق من حقوقهم، مطالبين بوقف الضحك على ذقون الفئة الضعيفة من الصحراويين في مخيمات تندوف، وعدم السكوت على قمع البوليساريو. وشدد المتحدثون أن الكرامة في معناها الحقيقي هو الصحة والتعليم والعيش الكريم والشغل والسكن اللائق وغيره من الحقوق، وكل ذلك لا يتوفر فمخيمات تندوف فوق التراب الجزائري.