قررت العديد من الأندية تجميد الأنشطة الرياضية المتعلقة بالفئات الصغرى، من الصغار الى الشبان، بعدما أصدرت السلطات تعليمات بمنع التجمعات والأنشطة الرياضية الجماعية، لتجنب انتشار فيروس « كوفيد19″، بين الأطفال والشباب. وحرم الحجر الصحي العديد من اللاعبين الصغار من ممارسة كرة القدم، إذ اضطر أغلبية الأطر تعليق نشاط الفرق الصغرى، بينما فضل آخرون بمساعدة آبائهم ممارسة بعض التداريب داخل منازلهم أو في أسطح العمارات. ويرى عبد الله الإدريسي المدير المسؤول عن تكوين الفئات العمرية داخل نادي الجيش الملكي، ان الظروف فرضت إيقاف التداريب الجماعية وإرسال جميع اللاعبين الذين كانوا في مركز التكوين الى منازلهم، مضيفا ان الادارة التقنية وضعت برنامج تدريبي بتنسيق مع جميع الأطر لتحفيز اللاعبين الصغار في جميع الفئات على خوض حصص تدريبية في منازلهم لكنهم يواجهون بعض الصعوبات بسبب غياب مساحة للقيام بالنشاط الرياضي في البيت. وأكد الإدريسي على ان التداريب المنزلية للاعبين الصغار غير كافية لأنها تتعلق فقط بالجانب البدني، مما يتطلب إعادة العمل من قبل جميع الأندية عند عودة الأمور الى طبيعتها، مشيرا إلى ان التداريب البدنية محدودة واللاعب في حاجة ماسة حصص تدريبية في الملعب ثم خوض مباريات، حتى يتمكن من تطوير الجانبين البدني والتقني. من جهته أوضح أحد الأطر من أكاديمية لتكوين اللاعبين ان جميع الأطفال الممارسين في المؤسسة توقفوا عن التدريب، منذ قرار السلطات بفرض الحجر الصحي الإلزامي وتعليق الأنشطة الرياضية الجماعية، مضيفا ان اغلبية المدارس الكروية سواء الحرة أو التابعة للأندية جمدت نشاطها حتى تمر البلاد من الظروف الصحية الحالية. وأضاف ان هناك صعوبة كبيرة لتتبع اللاعبين الصغار في جميع الفئات ومراقبتهم بشكل يومي في التداريب، خاصة ان بعضهم يقطن في منازل ضيقة، مشيرا الى ان لدى الأكاديمية برنامج لتأهيل اللاعبين الصغار عند عودة النشاط الرياضي من جديد.