الكتاب صدر عن شركة "فايار" لصاحبه الصحافي والكاتب "انياس دال". وقد فوجئ الصحافي الذي يعرف المغرب، وقد عمل به لسنوات كمراسل لوكالة الأنباء الفرنسية، أن كتابه الذي صدر مؤخرا، وقد أرسله كهدية لبعض من أصدقائه وصديقاته في المغرب عبر "إي.بي.إس" أنه لم يصل إلى وجهته المقصودة، والسبب كما يلي: الجمارك صادرت النسخ بدعوى أن على الكاتب الفرنسي أن يؤدي ثمانون أورو عن كل نسخة يرسلها من كتابه، مع العلم أن سعر الكتاب لا يتجاوز 23 يورو. أليست هذه مجرد ذريعة لمنع دخول الكتاب، مع العلم أنه قد سبق لنفس الصحافي أن أرسل نسخة من كتبه عبر البريد دون أن يكون مطالبا بأداء أي رسومات جمركية، خصوصا وأن الأمر لا يتعلق والحالة هاته إلا بنسخة يتيمة يبعتها عبر البريد؟! قد يكون قرار المنع المقنّع هذا أكبر من حكومة عبد الإله بنكيران، وفي هذه الحالة لا بد من كشف الحقيقة. فمن يحول دون وصول سيرة الملك الراحل الحسن الثاني إلى المغرب؟ هذا وتجدر الإشارة، أنه قد صدر للكاتب الفرنسي عدة كتب عن المغرب، من أشهرها: ثلاثة ملوك، وكتب أخرى من قبيل "الحسن الثاني بين التقاليد والحكم المطلق"، وهي كتب أثارت جدلا واسعا، وقد سبق لإنياس دال أن أكد أنه يشتغل على شخصية الملك الراحل بالإعتماد على وثائق رسمية تابعة لوزارة الخارجية الفرنسية، والتي من المتوقع أن تعطي صورة إضافية عن الوجه الآخر للحسن الثاني.