مقدمة : تقاس فاعلية السياسة الخارجية لأية دولة بمدى تحقيقها لأهدافها والمصالح القومية لهذه لدولة ، وكذلك بمدى فاعليتها بالتكيف مع الظروف الداخلية والخارجية المتغيرة ، ومدى قدرتها على مواجهة الأزمات التي تعترض تحقيق أهدافها ، وبالنظر إلى السياسة الخارجية السورية فإن الآراء تختلف حول تقييمها ، فهناك اتجاه يرى أن النظام السوري نجح في اتباع سياسة خارجية فعالة استطاعت أن تتكيف مع الظروف والأزمات من حيث قدرتها على الخروج بالنظام من حالة العزلة المفروضة عليه اقليميا ودوليا ، ومن حيث قدرتها على المناورة السياسية من أجل تحقيق هامش من حرية الحركة للنظام السوري في محيطه الإقليمي بما ييسر تحقيق المصالح العليا للدولة السورية ، وعلى صعيد آخر يرى البعض أن السياسة السورية تحتاج لإعادة البناء بما يناسب الظروف الدولية والإقليمية الحالية ، وبما يجعلها امتدادا لتماسك داخلي وليس افتئاتا عليه لتحقيق شرعية زائفة ، وبين هذا وذاك تعتبر قضية الجولان أحد المحكات التي يمكن من خلالها التعرف على مدى فاعلية السياسة الخارجية السورية من خلال تتبع موقع الجولان في هذه السياسة ومدى نجاعتها في تحقيق أي تقدم في طريق استعادته . الأهمية الاستراتيجية للجولان : يشكل الجولان 1% من مساحة الأراضي السورية حيث تصل مساحتها إلى 1860 كلم2، وقد احتل الجيش الإسرائيلي يوم 5 يونيو/حزيران 1967 حوالي 67.2% من مساحتها، أي تمت السيطرة الإسرائيلية المباشرة على 1250 كلم 2 ، ورغم صغر مساحة الجولان بالنسبة إلى المساحة الكلية للدولة السورية إلا أن الهضبة تشكل أهمية استراتيجية قصوى للأمن السوري ، ذلك أن المرتفعات تكشف لإسرائيل تحركات القوات السورية في بعض المواقع وبالتالي تقلل من احتمالات أي مفاجآت عسكرية قد يفكر الجانب السوري في القيام بها ، وعلى ذلك تعتبر الجولان ذات أهمية قصوى للجانب الإسرائيلي ، فكما أن الهضبة بارتفاعها تشكل موقع كاشف للتحركات السورية فإنها أيضا تشكل موقع كاشف للتحركات الإسرائيلية ، أي أن من يسيطر على الجولان من الطرفين يرجح الميزان الاستراتيجي العسكري في صالحه في مواجهة الطرف الآخر ، وفوق هذا تعتبر للجولان ذات أهمية قصوى للجانب الإسرائيلي لما تحققه من مساهمة في الأمن المائي لإسرائيل حيث إن اشراف الجولان على بحيرة طبرية أمن ما يقارب من ثلث الاحتياجات المائية الإسرائيلية ، فالمياه هي هاجس إسرائيل الأول لدرجة أن بعض الكتابات تكاد تفسر الصراع العربي الإسرائيلي برمته من منظور مائي . الجولان في السياسة الخارجية السورية : لا شك أن ملف الجولان يعد من أهم و أخطر الملفات على أجندة السياسة الخارجية السورية منذ احتلاله ، نظرا للأهمية الاستراتيجية السابق توضيحها ، وباعتباره جزء من الأرض السورية ، وبالنظر إلى السياسة الخارجية السورية في محيطها الإقليمي الحالي ، نرى أنها تعتمد على سياسة التدخل النشط في القضايا والملفات المحيطة من أجل إحداث نوع من توازن القوى والحصول على مزيد من أوراق الضغط للتلويح بها ضد اسرائيل من أجل استعادة الجولان ، ويمكن رؤية ذلك في سياسة سوريا الخارجية تجاه كل من : - لبنان : إعتمدت السياسة السورية تجاه لبنان على التدخل في قضاياه الشائكة بل والتواجد الفعلي في داخله ( إلى إن تم إخراج القوات السورية من لبنان عام 2005 وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 1559) هذا إلى جانب دعم حزب الله كوسيلة للضغط على اسرائيل بفتح جبهة القتال دائما من خلاله ودعم المقاومة اللبنانية ، من أجل استخدامها كورقة ضغط لإجبار اسرائيل على تحقيق تنازلات حقيقية إذا ما قامت مفاوضات حولا الجولان ، وبهذا لا تتورط سوريا في حرب مباشرة مع اسرائيل وتعتمد على تعديل ميزان القوى من خلال المقاومة اللبنانية وبالأساس حزب الله . - فلسطين : إعتمدت السياسة السورية تجاه فلسطين على ضرورة منع الجانب الفلسطيني من القيام بتسوية منفردة مع الجانب الإسرائيلي حول قضاياه حتى لا تقف سوريا وحيدة تواجه إسرائيل مما يجبرها على تقديم أكبر قدر من التنازل ، ولذلك كان هناك خلاف دائم بين السياسة السورية وبين الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات نظرا لتحالفه في مسار التسوية مع الجانبين المصري والسعودي ، وهما طرفان لا يمكن للجانب السوري الاستغناء عنهما أو على الأقل الوقوف في وجههما مجتمعين ، وبعد رحيل ياسر عرفات إعتمدت السياسة السورية على دعم المعارضة الفلسطينية لتحقيق نفس الهدف ، كما أن الدعم السوري لحركة حماس يعتبر هو الآخر ورقة للضغط على اسرائيل من أجل استعادة الجولان . - العراق : تميزت السياسة السورية في عراق ما بعد صدام بدعم المقاومة العراقية ورفض الغزو الأمريكي للعراق ، وفي الوقت الذي كانت الولاياتالمتحدة تعتبر العراق رأس رمح للتغيير في المنطقة ، انقلب السحر على الساحر ، وأصبح العراق هو أحد محكات اختيار القيادة الأمريكيةالجديدة ، ووفقا لذلك اكتسب الجانب السوري رصيدا من القوة المادية والناعمة ، وذلك بالاعتماد على ما حققته المقاومة العراقية من قلب توازات القوى في غير صالح الطرف الأمريكي ، ولا شك أن هذا التغير أعطى للسياسة الخارجية السورية نبرة أعلى باعتبارها تقف في صف المحادين للسياسة الأمريكية المتغطرسة ، وإن كان ذلك بالاعتماد على محددات لا دخل للنظام السوري فيها ، إلا أنها ترجح كفته في ميزان القوى تجاه اسرائيل ومن ثم تلوح بجديد في ملف استعادة الجولان . - تركيا : اعتمدت السياسة السورية في البداية على التدخل النشط في القضية الكردية ، وذلك بدعم أنشطة حزب العمال الكردستاني وإيواء قياداته في سوريا وتمكينه ضمنيا من شن هجماته ضد الأراضي التركية ، وذلك بهذف استخدامه كورقة ضغط على تركيا من أجل تحسين الموقف السوري في قضايا المياه ، هذا إلى جانب التأثير على إسرائيل ولو بشكل غير مباشر من خلال علاقتها مع تركيا ، ولكن النظام السوري استغل التغير في القيادة التركية وتغير السياسة الخارجية التركية تجاه العالمين العربي والإسلامي كوسيلة للخروج من حالة العزلة المفروضة عليه ، ولرغبته في تحقيق تهدئة مع الجانب التركي وتحويله إلى حليف وذلك من خلال تصفية القضايا العالقة بين الجانبين سواء فيما يتعلق بدعم الأكراد أو لواء الإسكندرونة ، وقد يرى البعض أن ذلك ليس تكيفا أو قوة للنظام السوري وسياسته الخارجية بقدر كونه تغير في الظروف الإقليمية أتاحتها التطورات الشرق أوسطية في السياسة التركية وتغيرها من نبرة الحياد البارد إلى التحرك الإيجابي ولو لفظيا على الأقل ، وإن كان استغلال السياسة السورية لهذا الظرف المواتي أمر لا يمكن إنكاره ، ولا شك أن تغير مسار العلاقات التركية نحو مزيد من التعاون والتنسيق يكسب النظام السوري قدرة على التكيف واستخدام القوة الدعائية لتوضيح انجازات النظام ، كما أنها تخفف العبء الصراعي على الجانب التركي وتحوله إلى حليف يزيد من رصيد توازن القوى ضد اسرائيل . - إيران : لا شك أن التحالف السوري الإيراني يعطي للنظام السوري مزيدا من التوازن في مواجهة اسرائيل ، وذلك باعتبار إيران القوة النووية البازغة في المنطقة ، كما أنها من أكبر المحادين للسياسة الأمريكية ، ومن أكبر المعادين لإسرائيل ولو لفظيا ، وفوق هذا وذاك فإن الدعم الإيراني لحزب الله في لبنان يعتبر ورقة الضغط الأكثر أهمية للنظام السوري على إسرائيل . تقييم السياسة السورية ومدى فاعليتها في استعادة الجولان : - رغم نجاح السياسة السورية في تحقيق التكيف السريع مع التغيرات التي تطرأ على الوضع الإقليمي ، إلا أن هذه السياسة لا تسلم من النقد والمراجعة خاصة في تكيفها مع التغيرات الدولية بشكل أوضح ، ومرد ذلك إلى أن السياسة السورية تعتمد منذ حقبة الرئيس حافظ الأسد على آلية التدخل النشط ، وإن كانت تتغير في ملابسات قليلة والمفترض في هذه التغيرات أن تضع المصالح السورية العليا كأولويات لها ، إن سياسة التدخل النشط التي يعتمد عليها النظام السوري ويعتقد أنه ذو سياسة خارجية قوية وفاعلة يراها البعض وهما محضا وأنها ليست من صنع القدرات السورية بقدر كونها محصلة لوضع إقليمي ودولي معين ، وأن تغيرات هذا الوضع سوف تأتي في غير صالح هذه السياسة وتكشف عن قصورها وعوارها ، وآية ذلك أن الدور الذي يعتقد النظام السوري أنه قام به بكفاءة في محيطه الإقليمي ما كان ليتم لولا غض الأطراف الدولية بصرها عن السياسة السورية ، فالدور السوري في لبنان ، والسياسة السورية تجاه حماس ، وما غير ذلك من سياسات يروج لها النظام كإنجازات له قد تمت فعلا لأنها لم تتعاض مع المصالح العليا للقوى الكبرى في المنطقة ، ولذلك ظل النظام السوري لفترة ليست بقليلة يتمتع بحرية من الحركة في هذه القضايا على اختلافها وأهميتها ، ولكن بمجرد أن قامت القوى الكبرى ممثلة في الولاياتالمتحدةالأمريكية القطب الأوحد في النظام الدولي بتبني رؤية محددة للوضع في المنطقة بدأت تتكشف حدود الدور السوري ، فالدولة السورية ليست دولة عظمى ولكنها تتصرف كذلك ، وقد يرى البعض أن هذا التفسير ينبع من نظرية المؤامرة ، إلا أن أهم الدلائل على صدقيته هو خروج القوات السورية من لبنان ، الأمر الذي شكل ضربة قاصمة في وجه النظام السوري الحالي وسياسته التدخلية النشطة ، ولا شك أن ذلك مرده إلى أن القوى الكبرى رأت في السياسة السورية ما يتعارض مع مصالحها واجتمعت على إخراج سوريا من لبنان . - إن قراءة سريعة في السياسة الخارجية السورية تشي بأن أحد أهم مرتكزات السياسة الخارجية السورية هو الاستفادة من تغير توازن القوى ولكن بأيد غير سورية بالأساس ،( الأمر الذي يعطي للدور السوري شكل أكبر من حجم القدرات الحقيقية للدولة السورية) ، قد لا يكون مفهوم الحرب بالوكالة شديد الدقة في هذا الصدد ، لأن بعض هذه القوى ليست تحت السيطرة السورية بشكل كامل ، او قد لاتسمح لها القوى الدولية بذلك ، فرغم الدعم السوري لحزب الله وحماس ، إلا أنها ليست الداعم الوحيد ، فإيران تظهر كطرف أكبر في ذلك ، كما أن أوراق اللعبة في العراق ليست في يد سوريا بقدر كونها في يد المقاومة العراقية المدعومة من إيران ، وبالتالي فإن خيوط اللعبة ليست تحت سيطرة سورية كاملة ، ولهذا تعتمد سوريا بشكل كبير على حليف أقوى ( إيران ) إلا أن هذا التحالف لا تؤمن كل مخاطره ، فقد يتحول إلى استقطاب عربي ، يولد حرب باردة شرق أوسطية بين معسكر إيراني ومعسكر أمريكي إسرائيلي ، وفي هذه الحالة ستكون الدول العربية وفي مقدمتها سوريا ساحة لهذه الحرب وليس طرفا فيها . - مر على احتلال الجولان ما يقارب نصف قرن ، ورغم ذلك لم تفلح السياسة الخارجية السورية في استعادته ، أو تحقيق خطوات حقيقية نحو استعادته ، الأمر الذي يشكك في مدى أولوية الجولان في السياسة الخارجية السورية ، ويثير التساؤلات حول وضعه في الأجندة السورية مع قضايا أخرى مثل الملف اللبناني ، وهو أمر يثير مفارقة لبنان – الجولان ، وهو ما تتناوله النقطة التالية إن شاء الله . مفارقة لبنان – الجولان : بعد تناول أهمية الجولان الإستراتيجية، والسياسة السورية تجاهه ، وفشلها في استعادته حتى الآن ، تثور التساؤلات حول الأهداف الخفية للسياسة الخارجية السورية ، هل يعتبر الجولان أول الأولويات في الأجندة السورية ؟ أم هو هدف معلن تختفي وراءه مصالح فئوية ونخبوية ؟ - لبنان من أجل الجولان : هذا التفسير للمفارقة يعتمد على افتراض أن النخبة السورية ترى لبنان وسيلة وليست غاية ، أي أن السياسة السورية تجاه لبنان هي مجرد وسيلة للضغط على إسرائيل من خلال فتح جبهة القتال في الجنوب بقوات حزب الله ، وهذا الرأي يعتمد على أن الجولان هي أول الأولويات في الأجندة السورية . - لبنان من أجل التوازن : هذا التفسير للمفارقة يعتمد على أن القيادة السورية تعتبر السيطرة على لبنان وسيلة من أجل إحداث توازن قوى في المنطقة وحسب وليست من أجل الضغط الحقيقي لاستعادة الجولان والدليل على ذلك أنه مر ما يقارب نصف القرن على احتلال الجولان ولم يفلح التدخل السوري في لبنان في استعادته ، غير أن هذا التفسير يكشف عن ضعف بنيوي في هيكل النظام السوري وسياسته الخارجية ، ذلك أن استخدام الورقة اللبنانية لمجرد تحقيق قدر من التوازن معناه أن هذه الورقة كانت وسيلة لعدم تقديم تنازلات فقط وليست للضغط على الجانب الإسرائيلي فعلا . - لبنان الكنز ! : هذا التفسير للمفارقة يعتمد على أن النخبة السورية تنظر للبنان على أنها كنز اقتصادي وسياسي ودعائي ، وذلك لتحقيق مصالح فئوية تخدم النظام السياسي السوري وأمنه ولا تخدم المصالح القومية العليا ، ومرد ذلك إلى أن النظام السياسي السوري ليس لديه شرعية داخلية ، وإنما يعتمد على الدعاية لإنجازات السياسة الخارجية كمصدر بديل للشرعية مع رفع بعض الشعارات القومية العربية ، ولذلك صارت سياسة التدخل النشط هدفا في حد ذاتها وليست آلية لتحقيق المصالح العليا، فبعد الخروج السوري من لبنان عقب اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري، بات النظام السوري يبحث عن مخرج بعد أن فقد الكنز اللبناني فبدأت نبرة الجولان تعلو في الأفق كأحد أولويات الأجندة السورية، و يدلل البعض على صدقية هذا التفسير من التنبؤ بمآلات الدور السوري إذا تم استعادة الجولان ، هل سيظل النظام يتغنى باستعادته ويعتمد على ذلك كمصدر جديد للشرعية أم ستفتح آفاق جديدة للتغير الداخلي ، رغم صعوبة التنبؤ بكيفية وموعد استعادة الجولان على المدى القريب أو المتوسط ، إلا أن هذا التساؤل تبقى له جاذبيته وتناقضاته في آن واحد . خيارات استعادة الجولان : لا شك أن استعادة الأرض المحتلة يتم بأحد خيارين، إما الخيار العسكري، أو خيار التفاوض، أو الجمع بينهما، وقد يكون الجمع بين الخيارين هو الوسيلة الأكثر واقعية ، فالمفاوضات وحدها لن تؤتي إلا مزيدا من التنازل ، فإعمال القوة هو الذي يعطي دفعة حقيقية لمفاوضات متوازنة ، غير أن الخيار العسكري تبقى له معضلاته وأهمها في طبيعة الجولان نفسه طبوغرافيا واستراتيجيا للطرفين ، ولكن ما حدث في حرب لبنان 2006 جعل البعض يتنبأ بأن النظام السوري سوف يستغل إنهاك قوى إسرائيل في هذه الحرب ويبدأ في فتح جبهة القتال معها ، غير أن معطيات الواقع لا تفصح عن تطابق بين حالة الجنوب اللبناني وحالة الجولان ، فإلى جانب اعتبارات الجغرافية السياسة والاستراتيجية للجولان السابق ذكرها ، فإن الحروب التي أنهكت فيها إسرائيل مؤخرا هي حروب غير نظامية بالأساس ، فالقائمين عليا فواعل دون الدول ( مقاومة : حزب الله او حماس) والواقع أن سوريا لديها جيش نظامي وليس مقاومة ، وبفرض شروع النظام السوري في تكوين فصائل مقاومة سورية ، فإن رصيد الثقة بين المجتمع وبين النظام السياسي قد تهرى بما يكفي للحيلولة دون تحقيق ذلك . خاتمة : اعتقد البعض أن تسوية المسار المصري ستكون نموذجا لإحداث التسوية على بقية المسارات ، وبالأخص المقارنة بين استعادة سيناء واستعادة الجولان ، غير أن المسار المصري له خصوصيته ، وسيناء لها خصوصية تختلف عن الجولان باعتبار الأخير ذي أهمية استراتيجية ومائية لإسرائيل بينما طبوغرافية سيناء لا تحقق ذلك ، غير أن الأمر الأكثر خطورة هو المقارنة بين وضع الجولان وبين وضع لواء الإسكندرونة، باعتبار أن هذا هو آخر طموحات النظام السوري تجاه الجولان ! ، من المؤسف أن لا يكون هذا التفسير خاطئا ، والواقع أن السياسة الخارجية السورية تحتاج إلى إعادة هيكلة تجعلها امتداد للتماسك الداخلي ، أي إن إصلاح السياسة الخارجية السورية يبدأ من الداخل ، حتى يعطي للنظام السياسي الخلفية والدعم اللذين يستند إليهما خارجيا ولكي تكون خيوط اللعبة حقا في أيد سورية . المراجع : 1- برهان غليون ، نحو مراجعة جذرية لأسس سياسة سوريا الخارجية ، متاح على : http://www.thisissyria.net/2007/09/20/writers/03.html 16-7-2010 2- خورشيد دلي ، حول احتمالات الحرب والسلام بين سوريا وإسرائيل ، متاح على : http://www.dctcrs.org/s2453.htm 16-7-2010 3- كامل صقر ، أولويات السياسة السورية : الشأن الداخلي واستعادة الجولان ، متاح على : http://all4syria.info/content/view/19717/81/ 16-7-2010 4- نبيل السهلي ، 42 عاما على احتلال الجولان ، متاح على : http://www.aljazeera.net/NR/exeres/09289665-E2DD-4316-A26C-CB1A8E4699B9.htm 16-7-2010 5- نبيل شبيب ، الثغرة الكبرى في السياسة السورية ، متاح على : http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1170877906139&pagename=Zone-Arabic-News%2FNWALayout 16-7-2010 6- نبيل شبيب ، السياسة السورية بين المناورة والمقامرة ، متاح على : http://aljazeera.net/NR/exeres/1E7B979B-1B3C-4A01-BF65-4E7CA6FE1FFB.htm 16-7-2010