"أنا هنا هنا يا ابن الحلال لا عايزة جاه ولا كتر مال .. أحلم بعش أملاه أنا سعد وهنا .. أنا هنا يا أبن الحلال" هذه الكلمات تغنت بها المطربة صباح ، وأصبحت شعار وحلم تسعي إليه معظم الفتيات ، بعد أن أصبح الزواج صعباً ولا يقدر عليه بعض الشباب ، ومع ضغوط الأهل والمجتمع تبدأ البنت فى البحث عن عريس بنفسها بأي طريقة سواء كانت تقليدية كالصالونات أوعن طريق الأهل والمعارف أو حديثة غير مضمونة كالنت والشات ، لكن المهم فى النهاية هو تحقيق الهدف وهو الزواج. ومع هذا التكالب لإيجاد الزوج المناسب ، تطالعنا الإحصائيات بارتفاع نسبة الطلاق وبالرغم من ذلك لا يهم الطلاق فلقب "مطلقة" مازال أفضل لبعض الفتيات من لقب "عانس" حتى الآن ،هذا ما دفعنا إلى التساؤل عن أفضل الطرق المناسبة التى تبحث عنها الفتيات لتحقيق حلم "الزواج" وهل الضغوط هى التى تدفع بنات هذا الجيل إلى ذلك ، وهل مازال الحب فى قائمة اهتماماتهن؟ تعارف وتقارب لا توافق علياء السعدي ، 30 عاماً ، على وجود طريقة محددة للزواج المناسب ، لأن كل نوع من هذه عيوبه قائلة : لن أستطيع الحكم علي زواج الصالونات أنه ناجح من خلال جلسة أو أتنين أما الفيس بوك مزيف والشات كذب ، لكن أفضل طرق الزواج هي عن طريق المعرفة سواء زمالة في العمل أو معرفة عائلية أو قرابة ، لأن ذلك يمنح الفرصة للطرفين أن يتعرفا جيداً علي بعضهما البعض فتبدو الصورة واضحة عند الارتباط فمن خلال التعامل المباشر مع الناس لا يوجد مجال كبير للتمثيل والخداع بكل الوجوه ،وإنما يكون هناك وضوح في التعامل والصفات. وقد تلعب ضغوط المحيطين بالبنت دور مستحب أحياناً للبحث بنفسها عن عريس بأي طريقة كانت ، وخاصة إذا كانت البنت ملهوفة على الزواج أو خائفة من تقدم العمر ، لذا نجد أن بعض الفتيات يتمسكن بأي فرصة حتى وإن كانت ضعيفة ، إن لم يكن فهناك الشات والفيس بوك وكلها وسائل مشروعة إن كانت غير مضمونة بالمرة. حب بحرارة أما نادين محمد فتتمنى لنفسها فرصة بالزواج عن طريق الحب العنيف من قبل الطرف الآخر ، لأن من وجهة نظرها أن الحب يقل بعد فترة زمنية معينة بين كل زوجين ويمل الرجل بع فترة ويشعر بالفتور فى العلاقة وبذلك تكون ضمنت حياة مستقرة فيها تكافؤ فى المشاعر بين الطرفين وخاصة أن المرأة بتتأقلم بظروف الحياة المختلفة سواء بالحب أو بدونه . وتؤكد نادين أنها فى انتظار ابن الحلال على أحر من الجمر وخاصة أن عمرها تجاوز ال 26 عاماً وتتشوق لإنجاب أطفال تقوم على تربيتهم وهي بعمر الشباب في زمن زادت فيه نسبة العنوسة ، وامتنع الشباب عن الزواج ظن مشيرة إلى أن لا تقع عليها أي ضغوط من الأهل كونها لم ترتبط بالرجل المناسب إلى الآن تاركين الأمر للنصيب . المهم الزواج أما داليا إسماعيل - 27 عاماً - فتركز على مبدأ الزواج نفسه ولا يهمها الطريقة على الإطلاق ، ولا تحدد وسيلة معينة لتنول مرادها وخاصة أنها تعمل بمجال العلاقات العامة وتقابل أشخاص كثيرون ، ولديها خبرات جيدة تؤهلها للتفهم طبيعة الشخصيات ، ويظل العقل بالنسبة لها هو معيار التقييم في زواج الحب أو الصالونات أو حتى الفيس بوك. وتقول داليا : أنا كأي بنت تتعرض للكلام الشائع من أمي وأقاربي وهذا الأمر لا أعيره اهتماماً ، وفى نفس الوقت لا أمانع أن أتزوج عن طريق النت لأنه طريقة حديثة للزواج سرعان ما تتحول إلى زواج الصالونات بمجرد أن يدخل هذا الشخص البيت ونتقصى المعلومات عن عمله وأهله وأخلاقه ، وتضيف : لا أشغل نفسي بمثل هذه الأمور التافهة ، والأهم هو اختيار الشخص المناسب الذي يتقي الله ويعاملني بالحسنى ويكون أب جيد وحنون لأولادي ، وأنا أحمد الله أنى لم أتزوج خلال السنوات الماضية ، لأني أكثر قدرة الآن على الاختيار الصحيح ، ولكن المشكلة التى تؤرقني أحياناً هو أنني كلما تمر السنوات سيكون هناك صعوبة أكثر فى زواجي ، يعد أن اكتشفت أن "دماغ" المرأة العاملة في تطور مستمر وصعب عليها أن تقبل بأي شخص. لا للجرأة وأكدت عزة الفولي خبيرة العلاقات العاطفية والأسرية أن البنات بصفة عامة يبنين أحلامهن على صور وردية وتدور دائماً حول العاطفة ، لذا نجد أن بعض الفتيات يضيعن الوقت مع أشخاص غير مناسبين بحثاً عن سراب الحب ، مشيرة إلا أن الأم هي أكبر دافع لبحث البنت عن العريس لشعورها الدائم بالحزن والأسي على ابنتها التي أوشكت على أن يفوتها قطر الزواج ، وخاصة بعد أن فشلت في تزويج ابنتها من "فلان أو علان" ، وأن كل صديقات ابنتها تزوجن إلا هي . وترفض الفولي فكرة جرأة البنت فى "البحث عن ابن الحلال" وشريك حياتها خوفاً من العنوسة وتأخرها في الزواج ، أيضاً الزيجات السريعة والاستعجال أمر غير مرغوب فيه ويحتاج إلى التفكير ، وهذا الأمر هو أهم أسباب ارتفاع نسبة الطلاق ، وتنصح الأمهات والآباء بضرورة التأني وعدم التسرع مع أول عريس يدق الباب. وتنصح الفولي كل بنت بعدم التفكير فى مسألة الزواج وأن تكون شغلها الشاغل لتكون محور حياتها ، ولكن الأفضل أن تعيش الحياة كما ترغب وتبحث لنفسها عن أشياء أخرى مفيدة تشغلها سواء كان عمل أو أي نشاط مع الصدقات أو عمل خيري تشعري معه بقيمة وأهمية فى المجتمع ، ونبهت على أن الزواج عن طريق الشات أو الفيس بوك هى طريقة غير مناسبة للزواج بل أنها مجرد لعب بالنار وتجربة مجهولة العواقب لانها تتعامل مع شخصية بلا خلفية أو سابق معرفة .