نظمت الكتابة المحلية لحزب العدالة و التنمية بسيدي بنور لقاء تواصليا تحت عنوان : الأداء الحكومي الآفاق و التحدياتمن تأطير السيدين: مصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة و إدريس الأزمي الوزير المنتدب لدى وزير المالية المكلف بالميزانية يوم الأحد 10-06-2012 على الساعة العاشرة صباحابقاعة الضيافة بسيدي بنور. و قد تميز هذا اللقاء بكلمة افتتاحية للسيد حميد يفيد الكاتب المحلي للحزب الذي ركز في كلمته على التحولات التي عرفها المغرب بعد بداية الربيع العربي والتعامل الشجاع للمغرب مع متطلباته و الذي ارتكز على بديهية الإصلاح في ضوء الاستقرار ، و كان الإصلاحالدستوري المدخل الأساسي للتغيير و الذي ترتبت عنه انتخابات تشريعية قادت العدالة و التنمية على رئاسة الحكومة . و تناول الكلمة بعد ذلك السيد مصطفى الخلفي وزير الاتصال الذي أكد أن حزب العدالة و التنمية وضع ضمن أولوياته الاشتغال تحت قيادة جلالة الملك و بالتعاون معه و الربط بين الإصلاح و الاستقرار، و تكلم بإسهاب عن مرتكزات العمل الحكومي الذي ركز في نظره على أربعة عناصر كبرى : - الشق الاقتصادي : باتخاذ إجراءات تعطي دينامية للاقتصاد المغربي و ذلك بالمحافظة على التوازنات الكبرى التي تعطي الثقة للمستثمرين و تعزز مكانة المغرب في الخارج ، و تقوية النسيج الاقتصادي كمدخل لتحسين الأوضاع الاجتماعية . - الشق السياسي : حيث دخل المغرب لمرحلة الحكامة الجديدة و الجيدة لأن مشاكل المغرب ليست بالضرورة مادية أو مرتبطة بالموارد البشرية ، و لكن بالتدبير اللاعقلاني للإمكانات المالية و البشرية و هو ما يعني غياب الحكامة ،و أعطى أمثلة من قبيل البرنامج ألاستعجالي لإصلاح التعليم ، و أكد عزم الحكومة على محاربة الفساد و إنهاء اقتصاد الريع و ذلك بإحلال الشفافية و دفاتر التحملات في القطاع العام و الخاص .بالإضافة إلى ورش إصلاح القضاء لما له من تأثير على الاقتصاد و المجتمع و إعمال لربط المسؤولية بالمراقبة و المحاسبة . - الشق الاجتماعي : و ذلك بمحاربة الفقر و الهشاشة الاجتماعية عن طريق خلق صندوق دعم التماسك الاجتماعي و صندوق التكافل العائلي لدعم المطلقات ، بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات من قبيل رفع قيمة المنح الدراسية و برنامج المساعدة من أجل الكراء ، و أكد على القطيعة مع التوظيف المباشر الذي أصبح معياره الاستحقاق بالإضافة إلى تشجيع التشغيل الذاتي . - الشق الديبلوماسي : حيث تم تكثيف العمل الديبلوماسي للتعريف بالقضية الوطنية و الدفاع عن المصالح الوطنية. أما السيد إدريس الازمي الوزير المنتدب لدى وزير المالية المكلف بالميزانية فأكد في مداخلته أنه لا ينبغي إعطاء الاهتمام لقوى مقاومة الإصلاح و لكن ينبغي التركيز على وجود أو عدم وجود إرادة للإصلاح لأن وجود الإرادة يجعل مقاومته غير ذات جدوى ، و أكد عزم الحكومة على النهوض بأوضاع العالم القروي عن طريق صندوق دعم العالم القروي ، بالإضافة على فتح نقاش حول معيقات الاستثمار و حل مشكل المشاريع المتوقفة أو المتعثرة و تسهيل المساطر و إعمال الشفافية بتمكين المقاولة المغربية من المنافسة و تخصيص نسبة معينة من المشاريع للمقاولات الوطنية الصغرى والمتوسطة و تمكينها من خدمات المناولة في المشاريع و الصفقات التي تفوز بها المقاولات الاجنبية . و قد اختتم اللقاء بفتح نقاش بين الوزيرين و الحضور في إطار اسئلة من مجموعة من المتدخلين و اجوبة من الوزيرين .