كثرت هذه السنة منذ احداث تونس 14 يناير 2011 و سقوط نظام بن علي و تمادي الحركات الاحتجاجية عبر البحر الابيض المتوسط ( مصر ، ليبيا ، اليمن ، سوريا ، الأردن ، الجزائر ، و المغرب ) وسائل الاحتجاج لمناهضة انظمة الحكم في هذه البلدان ، من تجمعات و اعتصمات و تشجيل أغاني و فيديوهات و بث أفلام و تصريحات على مواقع الكترونية و صحفية و أثيرية....و هي احتجاجات للاسف لم تسلم من الاستغلال الدنيئ من قبل أطراف تكن العداء للنظام او للدولة القائمة و ليس اسقاط النظام و فقط. و المغرب بحكم موقعه الاستراتيجي و إرثه التاريخي و تنامي الديموقراطية فيه ،و ما يعيشه من تنمية في العشرية الاخيرة و تكالب اظافر ايادي الحقد و الحسد و الإيديولوجيات المنقرضة يدخل ضمن خانة الانتظارية و الفرص السانحة للانقضاض و استشراف ما سيحدث مع تسخين طبل الفوضى و لا استقرار لإسقاط نظام تاريخي مجيد و التشفي من الامن و السلام الذي رسخه عبر قرون مضت . إن حركة عشرين فبراير و الإيديولوجيات الداعمة لها يسارية كانت او إسلامية متطرفة او جماعات حقوقية مبتذلة او اطراف ساعية لتصفية حسابات ماضوية تعد بل و عدت للعبث بهذا الوطن الآمن بكل ما اوتيت من قوة إعلاميا و ماديا من الداخل و الخارج من الصديق و العدو و اعطت الفرصة المتاحة لمن يتربص بالمغرب لبث هذا و ذاك و استغلال كل من له شائبة مع النظام لوضع الملح على الجرح و تغطية عورتها بنقل أحداث وقعت هنا و هناك و ايراد قصاصات إخبارية ممسوخة و بث صور او فيديوهات مفبركة احيانا و جريئة أحايين كثيرة مثل : فيديوهات المدعو محمد اعليوين و أغاني الحاقد و تضخيم التظاهرات بزوم مفضوح وواسع و حشد الجماهير في صور كبيرة و ضخمة و تزيينها بعناوين ضخمة على مواقع الكترونية ( لكم + كود ) نجد كل ذلك بشكل سخيف في قنوات و اذاعات و صحف و مواقع تسخن البندير و تقرع الطبول للوصول إلى الكعكة . إننا نقول ذلك بعد ما اتضحت الرِؤيا و بان المستور على الاعمى و لم تعد التشويشات الخارجية ( الجزائر و البوليزاريو )خفية لنقل ما يبث الرعب و الخوف إلى المواطن و تظهر البلاد و كأنها في هاوية و آيلة للسقوط و لكن ذلك لم يعد ينطوي على العقل و يتخاذل على المنطق و الواقع .