الخط : إستمع للمقال قال مصطفى بايتاس الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة، المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، اليوم الأحد، إن الحكومة المغربية منذ تنصيبها وهي تُركز على اللاتمركز، مشيرا إلى أنه تم إخراج مراسيم مهمة جدا سواء في التوقيع والتفويض. وأشار بيتاس الذي حل ضيفا على حلقة اليوم من برنامج ديكريبطاج الذي يُذاع عبر أمواج إذاعة "mfm" وإذاعة "برلمان راديو" الإلكترونية، أنه تم إعطاء إمكانيات كبيرة للجهات، مؤكدا أن الحكومة بذلت جهدا كبيرا في قطاع الصحة والتعليم. وقال في هذا السياق، إن الحكومة أتت ب"اللاتمركز في القرار الصحي، ولم يعد القرار مرتكزا في الرباط بخصوص كل ما يتعلق بميزانية الجهات أو التفويض أو اتخاذ القرار أو التوظيف أو اقتناء الآليات والأدوية"، و"هذا يعتبر أكبر ورش للاتمركز الإداري"، مذكرا بالمراكز الجهوية للاستثمار التي وفرت فيها الحكومة إمكانيات كبيرة جدا على مستوى اتخاذ القرار على الصعيد الجهوي. التضخم والجفاف وفي هذا السياق، قال الناطق الرسمي باسم الحكومة إن "الجفاف مُعطى بنيوي وهيكلي في بلادنا" مشيرا إلى أن "مخطط المغرب الأخضر، الذي للأسف بعض السياسيين يستعملونه من أجل تصفية بعض الحسابات السياسية مع رئيس الحكومة وحزبه، ويضربون ضربا ليس سليما وليس سياسيا وغير أخلاقي، هو الذي جعلنا لا نحس بالجفاف، لأن المساحات المزروعة بالأشجار المثمرة توفر مدخولا للفلاحين وتجعل السوق الوطنية ممولة بمجموعة من المنتوجات". وشدد بايتاس على أنه بدون مخطط المغرب الأخضر "كُنّا سنعيش وضعا آخر"، مشيرا إلى أن الحكومة المغربية تعمل من أجل تجنيب المملكة تداعيات التقلبات المناخية. وأشار إلى أن الحكومة الآن تعمل على إنجاز محطات تحلية المياه بالإضافة إلى أحواض مسقية بجانبها، وهذه الأخيرة إذا غُرست بالخضر والمستلزمات الأساسية ستساهم بشكل كبير في الإنتاج. وفيما يخص التضخم، تساءل الوزير "ما الذي لم تفعله الحكومة حيال التضخم؟"، وقال "صندوق المقاصة في سنة 2022 المبالغ التي صُرفت فيه بلغت 40 مليار درهم وهذا رقم كبير جدا، فخلال هذه السنوات كان صندوق المقاصة يشتغل بالإضافة إلى الدعم للقطاع الفلاحي الموزع على مرحلتين، ودعم السكن والحماية الاجتماعية والدعم المباشر..". الحوار الاجتماعي وبخصوص الحوار الاجتماعي، أكد مصطفى بايتاس أنه منذ أن جاءت هذه الحكومة لم تنتظر النقابات أن تكتب لها في شهر ماي، بل هي من أخذت المبادرة ونادت بضرورة مأسسة الحوار الاجتماعي. وأضاف قائلا، "الحكومة جاءت من أجل الإصلاح، إذ يجب على المقاولة أن تشتغل جيدا وهذا يتطلب الجلوس مع النقابات من أجل ضمان السلم الاجتماعي، وإحداث إصلاحات عميقة تم تأجيلها سابقا". وأشار إلى ضرورة وصول الحوار الاجتماعي إلى الجيل الثالث من خلال إحداث مرصد لمتابعة حياة الشغل، مشدد على ضرورة إشراك النقابات في القرار السياسي وصياغة قانون المالية، "لذلك الحكومة انخرطت في هذا الاتجاه" وفق الوزير. وقال "نحن نقدر المجهود الذي تقوم به النقابات فدورهم إيجابي"، مشيرا أن الملفات التي اشتغلت عليها الحكومة هي بِنِيَّة واحدة، وهي "أن لا يكون الإصلاح مرتبطا بالحزب وإنما إصلاح عميق تنطلق منه الأحزاب والتجارب الحكومية المقبلة". وشدد الناطق الرسمي باسم الحكومة أن التركيز لا ينصب فقط على توفير العمل والشغل للمغاربة، وكذلك الحكومة تبتغي من المواطن المغربي أن يكون حاملا لقيم المواطنة وحب الموطن وقيم الإسلام. المحروقات وحول هذا الموضوع الذي لا زال يُثير جدلا كبيرا، قال بايتاس إن الحكومة المغربية "لديها آلية صندوق المقاصة وهذه الأخيرة لا تحقق العدالة الاجتماعية، لأنها تُدعم هذه المواد بشكل عام وتعطي نفس الدعم للمواطنين على اختلاف طبقاتهم الاجتماعية". وذكر أن الحكومة فيما يخص المحروقات قررت أن تخصص دعما لأصحاب سيارات الأجرة والحافلات والنقل المدرسي الشاحنات للأغيار وليس الذاتيين، وهذا من أجل التدخل في المواد التي يستعملها المغاربة.