الخط : إستمع للمقال احتفلت جماعة العدل والإحسان نهار اليوم الأحد في غابة المعمورة بالرباط، بمجموعة من الأنشطة الرياضية والترفيهية تضامنا مع سكان غزة وحركة حماس بفلسطين. وبهذا الأسلوب المبتدع تمعن حركة العدل في استغلال القضية الفلسطينية، للترويج لإيديولوجياتها الفكرية وذلك تزامنا مع الأحداث المؤلمة التي تشهدها غزة والحصار المفروض على سكانها، في ظل وحشية الهجومات الإسرائيلية. وفي هذا الصدد، وصلت مجموعة مكونة من حوالي 150 شخصا من أتباع هذه الجماعة بمدينة سلا، بينهم نساء وأطفال، بشكل منفصل، صباح اليوم الأحد، إلى غابة المعمورة المجاورة لمقر "مركز محمد السادس لكرة القدم"، بمدينة سلا على متن سيارات شخصية، في إطار رحلة منظمة. وأشرف على هذه الرحلة، التي رفع المشاركون فيها، شعارات مساندة للشعب الفلسطيني ورافضة للأعمال الوحشية والعدائية لدولة الاحتلال، قياديون من الحركة، إلى جانب أفراد من عائلة زعيم الحركة محمد العبادي. وإلى جانب ذلك، فقد كان بعض المشاركين في هذا النشاط يرتدون "الكوفية" بما في ذلك ياسر عبادي نجل مرشد الجماعة، وشباب وأطفال نظموا مباراة لكرة قدم، وهم يرتدون قمصان تحمل علم فلسطين، سيرا على نهج الجماعة المنافق والتي لم يسبق لها أن قامت بأنشطة مشابهة دعما لقضية الصحراء المغربية. وبهذه المبادرة التضامنية المبتدعة والمصطنعة، أظهرت جماعة الرؤى والأحلام مرة أخرى مدى تماهيها في عالم الشعارات المنافقة والبعيدة كل البعد عن خدمة القضية الفلسطينية، كما أظهرت مدى مكرها وإهمالها لقضية الصحراء التي توحد بخصوصها الشعب المغربي بكامله. وبالرغم من هذه الشطحات المفضوحة فإن حركة العدل والإحسان نسيت أو تناست أن سكان غزة يعيشون الأحزان والمآسي، فيما تقيم الحفلات و"الزردة" في المناظر الخلابة، وبالتالي فالشعارات الخادعة لا يمكن اليوم أن تنطلي على أحد خاصة إذا تم تجسيدها بالأفراح وترديد الشعارات وارتداء الكوفيات والتنافس على الألقاب، التي لا يمكنها أن تجدي نفعا لشعب يعيش الكرب ويواجه الجوع ونيران عدوه. العارفون بخبايا الأمور يتساءلون عن دور إلياس العماري في هذا الحفل وعن علاقته الجديدة بجماعة العدل والإحسان.