من المقرر أن تنظم حركة 20 فبراير بمشاركة معتقلين سابقين على خلفية قانون مكافحة الإرهاب وعائلاتهم، نزهة احتجاجية، يوم الأحد 15 ماي 2011، أمام بناية معتقل تمارة السري المثير للجدل وذلك للمطالبة بإغلاقه، بعد الشهادات الصادمة للمعتقلين على خلفية قانون مكافحة الإرهاب التي خرجت للعلن أخيرا والموثقة على شبكة الأنترنيت تحكي التعذيب اللاإنساني الذي يتعرض إليه المعتقلون -بحسبهم-. ومن المتوقع أن تعرف «النزهة» حضور المعتقلين الذين تم الإفراج عنهم وعوائل باقي المعتقلين من مدن عديدة. وكان جدل وجود معتقل تمارة السري قد انتقل إلى مجلس النواب من خلال مطالبة حزب العدالة والتنمية بتشكيل لجنة نيابية لتقصي الحقائق حول حقيقة وجوده. ويذكر أنه سبق لوزير العدل السابق محمد بوزوبع أن أمر النيابة العامة بالتحقيق في موضوع هذا المعتقل بناء على ما توصل به من شكايات، وخلص التحقيق إلى أن ذلك المركز ليس إلا إدارة لجهاز المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني وهو ما تنفيه اليوم شهادات المعتقلين الذين عذبوا هناك، وتقارير حقوقية وطنية ودولية. هذا وسبق لوسائل الإعلام الأمريكية أن كشفت على أشرطة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية «سي آي أي» تظهر رمزي بن الشيبة» أحد قياديي القاعدة، والمتهم في هجمات 11 شتنبر، وهو يخضع للاستجواب بأحد السجون السرية في المغرب سنة 2002، موضحة أن تلك الأشرطة التي تم اكتشافها تحت إحدى طاولات مكتب «سي آيه أي» يمكن أن توفر نظرة غير مسبوقة عن كيفية مساعدة حكومات أجنبية للولايات المتحدة في اعتقال واستجواب «الإرهابيين» المشتبه فيهم. وسبق لتقرير لمنتدى الكرامة لحقوق الإنسان أن أكد على أن أغلب حالات الاختطاف والتعذيب تتم في هذا المعتقل، وخلال سنة 2010 رصد المنتدى 19 حالة للاختطاف في اتجاه تمارة.