أدى التدخل الأمني في صفوف مجموعة النضال يوم الأربعاء 24 مارس 2010 إلى سقوط ما لا يقل عن 120 مصابا في مشاهد رعب وهلع وقمع خيمت على شارع محمد الخامس على مرأى ومسمع الرأي العام إلى حد لم يسلم معها مواطنون من استفزازات قوات التدخل التي انهالت بهراواتها وداست بأقدامها على أجساد حوالي 250 إطارا بمجموعة النضال، وبحسب بيان المجموعة، توصلتالتجديدبنسخة منه، فقد أصيب على إثر التدخل العنيف العشرات بكسور ورضوض ونزيف لم تسلم منه الأعضاء الحساسة والأطرف والكتف والحوض والعمود الفقري. وجرى نقل ما يزيد عن 45 مصابا حالاتهم حرجة إلى مستشفى ابن سينا لتلقي العلاجات. ووصف البيان ما حدث بالمجزرة الرهيبة، التي عاشتها أطر مجموعة النضال على غرار باقي مجموعات الأطر العليا المعطلة عشية الأربعاء الأسود، ردا على سياسة التسويف والتماطل التي تنهجها الحكومة تجاه مطالب الأطر العليا المعطلة. إلى ذلك أعلن بيان المجموعة اعتبار يوم الأربعاء 24 مارس 2010 يوما أسودا في تاريخ حقوق الإنسان بالمغرب. مطالبا الحكومة والساهرين على معالجة ملف الأطر العليا المعطلة بضرورة الإسراع بتطبيق قرار الوزير الأول بتخصيص %10 من مجموع عدد المناصب المدرجة في مشروع قانون مالية 2010 لحاملي الشواهد العليا المعطلة المرابطة بالرباط، ودعت كافة الهيئات الحقوقية والمنابر الإعلامية للتضامن مع قضيتها العادلة .