استطاعت سعيدة عباد أول سائقة مغربية للقطار بعد مرور عشر سنوات على قيادتها القطار لأول مرة، أن تصمد في هذه المهنة التي كانت حكرا على الرجال، وهي الأم لطفلين. ذلك أنها في يوم 25 يناير الماضي احتفلت بمرور عشر سنوات على قيادتها القطار لأول مرة سنة .1999وتعتبر سعيدة عباد من الوجوه النسائية المغربية التي يمكن الاحتفاء بها بمناسبة اليوم العالمي للمرأة (8 مارس)، إذ برهنت طوال هذه السنوات، ومن خلال مسارها المهني المتميز في هذه المهنة التي تتطلب الكثير من الصبر والجلد والتحلي بروح المسؤولية؛ على قدرة المرأة المغربية على مواجهة جميع التحديات، ومزاولة أصعب المهن وأكثرها خطورة. وكانت بداية عمل سعيد عباد بالقسم التقني للمكتب الوطني للسكك الحديدية بالدارالبيضاء لتتقدم، بعد ذلك إلى مباراة لاختيار سائقة للقطار، وتفوقت على سيدتين أخريين، وكانت أول مغربية وإفريقية تسوق القطار. والآن بعد مرور عشر سنوات، ما تزال سعيدة عباد وفية ومخلصة لمهنتها كسائقة للقطار المكوكي السريع الرابط بين مدن الدارالبيضاء والرباط والقنيطرة وسطات والجديدة وكذا مطار محمد الخامس. ومع إطلالة ثامن مارس ,2009 من حق سعيدة عباد أن تفخر بأنها فتحت الباب أمام المرأة المغربية من أجل ولوج عالم السكك الحديدية، حيث لم تصبح اليوم وحيدة في هذا الميدان، بعد أن انخرطت سبع سيدات أخريات في ميدان قيادة القطارات.