أيام العشر الأواخر من رمضان عظيمة القدر فيها ليلة خير من ألف شهر لها نفحات ربانية عطرة وهي خلاصة رمضان وزبدته ، تكثر فيها أعمال الخير وينشرح الصدر أكثر لكتاب الله عز وجل. في غمرة هذه الأجواء نظم المجلس العلمي المحلي لعمالة سلا بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية يوم 25 رمضان 1437 هجرية ، الموافق لفاتح يوليوز 2016 "ليلة أهل القرآن" في دورتها الثامنة بسلا. ودأب المجلس على إحياء هذه الليلة بمناسبة شهر القرآن في العشر الأواخر منه، تكريما للعلماء والخطباء والحفاظ والمشفعين والمؤذنين والخاتمين والخاتمات والمجودين والمجودات والوعاظ والواعظات والأئمة والمرشدين والمرشدات وسائر خدام كتاب الله عز وجل ومساجده . وتميزت الدورة الثامنة لهذه السنة التي احتضنها المركب الثقافي الملكي بتلاوات أضاءت قاعة المركب. وتم خلال هذه الليلة تكريم مختلف الطاقات المحلية المهتمة بكتاب الله عز وجل من مشفعين ومرشدين دينيين وقراء وخاصة أعلام من ذاكرة حفاظ القرآن الكريم بسلا، حيث تم تكريم لعائلة الفقيه محمد بن طلحة الناصري المعروف بالفقيه السهلي، "إسهاما في توثيق ذاكرة مدينة سلا وتعريف الأجيال بأعلامها القرآنيين" يذكر رئيس المجلس العلمي. كما أحرز القارىء خالد رياض على جائزة أحسن قارىء بسلا ، إضافة إلى تكريم عضو المجلس العلمي الأستاذ عبد السلام اشماعو الفهري لما قدمه من خدمة قرآنية مشهودة لمدينة سلا وأهلها ، وكذا في الوعظ والتأطير . وأكد محمد بوطربوش رئيس المجلس العلمي المحلي خلال كلمة له بالمناسبة أن الأنشطة التي يقوم بها المجلس حول الاهتمام بالقرآن الكريم وغيرها ، تروم غرس حب كتاب الله تعالى وتجويده وتدارسه في أفئدة الناس ووجدانهم والتخلق بأخلاقه في السلوك والمعاملات . ولبلوغ هذه الأهداف والمقاصد قال بوطربوش "المجلس يتوسل إلى ذلك ببرامج غنية مداراتها : تنظيم دروس منتظمة ودائمة لتحفيظ القرآن الكريم ، وتلقين أحكام تلاوته وتجويده ، وتوسيع دائرة نشاطه القرآني ، والرفع من عدد المستفيدين والمستفيدات من تكوين المجلس في تحفيظ وتجويد القرآن الكريم ، إضافة إلى تشجيع الطاقات المحلية من أجل استئناف العناية بالقرآن الكريم ، وتوسيع ثقافة الاعتراف بمن أسدوا خدمة قرآنية للمدينة". من جهته أكد محمد الخيراوي عضو المجلس العلمي المحلي في تصريح ل "جديد بريس" أن "ليلة القرآن "هي احتفاء بأهل القرآن ، وإظهار للفرح بكتاب الله عز وجل في شهر القرآن ، مضيفا في السياق ذاته أنه خلال هذه الليلة يتم تقديم جوائز للذين اعتنوا بكتاب الله عز وجل حفظا ، وتحفيظا، وعلما ، وتعليما، كما أنهم خرجوا جيلا من الحفاظ وكل هذا يدخل ضمن اهتمام المجلس العلمي بالقرآن وأهله.