أكدت دار الإفتاء المصرية أن الحجاب ليس رمزا إسلاميا، إنما هو جزء من الدين، وفرض على كل مسلمة، وذلك في أعقاب إعلان الرئيس الفرنسي جاك شيراك تأييده لإصدار قانون يحظر الرموز الدينية -وعلى الأخص الحجاب- بالمدارس والمؤسسات الحكومية. وقال الدكتور علي جمعة مفتي مصر في فتواه: إن حجاب المرأة المسلمة فرض على كل من بلغت سن التكليف وهي السن التي ترى فيه الأنثى الحيض، وهذا الحكم ثابت بالكتاب والسنة وإجماع الأمة. وأضاف الدكتور جمعة أن فرضية الحجاب أجمع عليها المسلمون سلفا وخلفا، وهو من المعلوم من الدين بالضرورة، وأنه لا يعد من قبيل العلامات التي تميز المسلمين عن غيرهم فحسب بل هو من قبيل الفرض اللازم الذي هو جزء من الدين. واستشهد في ذلك بقوله تعالى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلاَبِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلاَ يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (الأحزاب: 59)، وقوله تعالى أيضا: وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ (النور:13)، كما استشهد بما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: يا أسماء إن المرأة إذا بلغت المحيض لا يصلح أن يرى منها إلا هذا وهذا.