غدا تنطلق جلسات الحوار الموضوعاتي بين وهبي والمحامين.. فهل يتم رفع الإضراب؟    لاعبات "إيدو كوينز" يهزمن الإثيوبيات    السينما الريفية تتألق في الناظور عبر فيلم "جثة على ضفة مارتشيكا"    طنجة: وفاة دركي وإصابة آخرين في حادثة سير خطيرة    تسمم جماعي يهزّ مديونة وسط مطالب بالإسراع في كشف الملابسات    اختتام الدورة 13 للمهرجان الدولي المغاربي للفيلم بوجدة وتتويج عدة أفلام بجوائز قيمة    أمرابط يسجل هدفا رائعا مع فنربخشة ضد نظيره سيفاسبور …    عقب مباريات الجولة 10 .. ما هي أبرز المفاجآت في ترتيب البطولة؟    مساهمة البنوك التشاركية ترتفع إلى قرابة 24 مليار درهم في تمويلات اقتناء السكن    جهات في القطاع البحري تدحض شائعات استقبال سفينة أسلحة في ميناء المغرب    أمن القنيطرة يوقف 3 أشخاص في حالة تخدير بعد شجار عنيف بالسلاح الأبيض    رئاسة بلدية القنيطرة.. إيداع تالموست وعدد من المستشارين والمستشارات السجن بتهمة الاستمالة من أجل تحصيل صوت انتخابي    كرة القدم.. اللاعب الدولي المغربي السابق عبد القادر لشهب في ذمة الله    هدفان مغربيان يرتقيان بفريق فرنسي الى وصافة الدوري المحلي    بوريطة يبرز ب'سوتشي' رؤية الملك والمبادرات الملكية من أجل إفريقيا    عاجل: اعتقالات بالجملة ل5 منتخبين منهم 3 نساء بالقنيطرة من أحزاب مختلفة متهمون برشاوي انتخابية    الدولة تستعيد ملكية مصفاة "لاسامير" لتعزيز الأمن الطاقي للمغرب    رئيسة جماعة المحبس: التنمية تؤهل الصحراء المغربية لاحتضان الاستثمارات    مهاجر مغربي شاب "بلا وراق" ينقذ أرواحا وسط حريق قاتل في بلجيكا    أمن الدار البيضاء..التحقيق في وفاة شخص كان موضوع بحث قضائي    إسرائيل تواصل قصفها الدامي على لبنان وغزة غداة تعليق قطر وساطتها لوقف إطلاق النار بالقطاع    آاااااا حْْبََسْ «المَحْبَسْ»!    مونتريال تستضيف المرحلة الخامسة من معرض «العمران إكسبو مغاربة العالم» النسخة 2024    اعتقال مغربيين مشتبه بهما في قضية مقتل عنصري الحرس المدني ببرباتي    وفاة الفتاة.. ارتفاع حصيلة حادثة الدارجة النارية بكورنيش طنجة    مناورات الجزائر تصطدم مع الموقف الثابت والواضح لروسيا المتسم بالواقعية السياسية واحترام سيادة الدول    بعد اسبوع حار .. منخفض جوي يغير أحوال الطقس ويجلب أمطارا جديدة للمغرب    عملة بتكوين تتخطى 80 ألف دولار للمرة الأولى    جماعة المحبس: توقيع أربع اتفاقيات شراكة للنهوض بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني بإقليم أسا الزاك    رواية «بيتنا الكبير» لربيعة ريحان: رحلة عبر الذاكرة، وكشف لخبايا أجيال    حاملين أعلام فلسطين ولبنان.. مواطنون يحتشدون أمام ميناء طنجة تنديدا برسو سفينة أسلحة متجهة لإسرائيل    بوريطة: السلام في إفريقيا يتطلب احترام سيادة الدول وحسن الجوار    تفاصيل معتصم مستخدمي قطاع الماء أمام المديرية الإقليمية بالناظور    مهرجان "أجيال" في الدوحة ينوع الشراكات    جوائز "إم تي في" تشعل المنافسة بين أبرز الأسماء الموسيقية العالمية    المغرب يستضيف الملتقي العربي الثاني للتنمية السياحية    مكتب جمعية هيئات المحامين يرحب بالوساطة البرلمانية وبمبادرة وزير العدل بفتح حوار مؤسسي جاد ومسؤول    مجلس المنافسة: قدرة تخزين الغازوال والبنزين بالمغرب تصل إلى 1.5 مليون طن    صور محرجة تورط رئيس ديوان نتنياهو    روسيا تعترض 22 طائرة مسيرة أوكرانية    هل يستطيع ترامب الترشح لولاية ثالثة؟    بايدن وترامب يعقدان لقاء في البيت الأبيض الأربعاء المقبل    كندا تسجل أول حالة إصابة بشرية محتملة بأنفلونزا الطيور    القرويين بالشارقة عبر الواقع الافتراضي.. منارة علمية للعصر الذهبي للإسلام    الصيباري يتألق مع أيندهوفن ويحلقةعاليا …    المخرجة والممثلة اسماء هوري إسم يتلألأ في سماء المسؤح المغربي والعرلي …    لتجنب الغرباء.. هكذا تحافظ على خصوصيتك في "إنستغرام"    تناول حفنة منه يومياً.. فوائد مذهلة للتوت الأزرق    ربط وفاة بريطانية لأول مرة باستخدام علاج ضد البدانة    أيام وطنية للتحسيس والكشف عن داء السكري بالفنيدق    دراسة حديثة تكشف عن أهمية ساعات النوم من أجل "شيخوخة ناجحة"    غياب علماء الدين عن النقاش العمومي.. سكنفل: علماء الأمة ليسوا مثيرين للفتنة ولا ساكتين عن الحق    جرافات الهدم تطال مقابر أسرة محمد علي باشا في مصر القديمة    سطات تفقد العلامة أحمد كثير أحد مراجعها في العلوم القانونية    كيفية صلاة الشفع والوتر .. حكمها وفضلها وعدد ركعاتها    مختارات من ديوان «أوتار البصيرة»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الوهابية الإعلامية


ليس حدثا معزولا أن تنظم مجلة البيان السعودية، ذات التوجه الوهابي، ندوة دولية في المغرب، وهي أضخم ندوة تنظمها هذه المجلة التي لها نشاطات أخرى دعوية وخيرية في العديد من البلدان، ليس حدثا معزولا أن يحتضن هذا النشاط الممول وهابيا وزير الاتصال باسم المركز المغربي للدراسات والأبحاث وبشراكة مع حركة التوحيد والإصلاح التي تمثل الوهابية السياسية. إنه حدث يدخل في إطار استراتيجية كبيرة وتنسيق دولي، ولا ننسى أن أحمد بن عبد الرحمن الصويان، مدير المجلة والداعية الوهابي المعروف، كان مبعوثا مركزيا لمراقبة انتخاب رئيس حركة التوحيد والإصلاح حيث حضر نشاطات الحركة المغلقة وحضر انتخاب الهياكل. وقبل ذلك زار وفد من رابطة الصحافة الإسلامية التي يترأسها الصويان المغرب وزار صحافة الحركة والحزب وقياديين في الحزب وعلى رأسهم مصطفى الخلفي، والصويان كما هو معروف لا يتحرك إلا بهدف وقد بدأت ثمار هذه الزيارة تظهر من خلال تنسيق واسع بين الصحافة الوهابية. وعندما طرح مصطفى الخلفي "كنانيشه" المرفوضة التي كانت تسعى للتمهيد الواسع النطاق لفقهاء وخطباء الوهابية بكامل تصانيفها ظن البعض أن المسألة مجرد محاولة للتمكين لحزب سياسي، فالسياسة لا تهمه إلا بقدر ما تخدم الفكرة الوهابية ومن موقع الوزارة هذه المرة. وقد كتبنا في بداية الحكومة عندما استقبل الحمداوي، رئيس الحركة، بنكيران، رئيس الحكومة، وهنأه بنصر الله والتمكين للإسلاميين بدل تهنئته بالفوز الانتخابي، كتبنا "أن الوهابية وصلت اليوم إلى الحكومة" وبالتالي سيتغير أداؤها. ولقد تمكنت الوهابية من التلبيس على المواطنين والتدليس على الجميع، وبدل ان تبقى الوهابية منحصرة في أشكال وطرق للعبادة والكلام واللباس حاولت التلبس بكل شيء. واختارت طريقا آخر من خلال التعبير عن نفسها من مواقع غيرها وعبر غيرها. وبدل توظيف أولادها أصبحت توظف من كانوا في عرفها مشركين أو كفارا أو عصاة. ولم تعد تستعمل وسائلها الإعلامية لأنها مفضوحة فبدأت في استعمال وسائل غيرها عبر اختراقها، وهو تدليس محبوب على حد قول تقي الدين الهلالي وهو نوع من التدليس تجيزه الوهابية. وعوض أن ينبري الوهابيون بأنفسهم لنشر أفكارهم والدعاية لمواقفهم تم توظيف وسائل إعلام متعددة ووسائط مختلفة، ويتساوى في ذلك الوهابية المركزية مع الوهابية السياسية المحلية. فكثير من المواقف السياسية التي صدرت في بعض الصحف المغربية في وقت من الأوقات كان مصدرها مسؤولون إعلاميون ببعض السفارات وذلك مقابل مبالغ مالية كانت توزع تباعا على مجموعة من الإعلاميين الذين تحولوا بقدرة قادر من صحافيين بتبنون أطروحات حداثية إلى مدافعين عن أطروحات وهابية ولا نقصد هنا فتاوى الوهابية ولكن نقصد اصطفافها السياسي، وهناك لائحة لا بأس بها ممن حصلوا على أموال تلك السفارات من أجل كتابة مقال أو اثنين وهناك من تحول إلى وكيل إعلامي للوهابية مع الاحتفاظ طبعا بسلوكه الليبرالي.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.