علمت شبكة أندلس الإخبارية أن مصالح وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية،أعدت تقريرا وصف بالحساس وضع على طاولة المسؤولين بالدولة ،حيث يتطرق التقرير إلى تعاظم القاديانية أو ما يتعارف على تسميته بالمذهب الأحمدي داخل الحقل الديني المغربي. و علم الموقع أن حوالي 500 مغربي سني تحولوا إلى القاديانية في الفترة الأخيرة ،إضافة إلى الإنتشار الكبير لبعض المراكز الدراسية المسيرة من طرف شخصيات معروفة بتبنيها للمذهب القادياني ،حيث ترتكز هذه المراكز بشكل كبير بكل من مدن سلا ،الدارالبيضاء ،مكناس و طنجة. و في سياق متصل أصبح قادة "شيوخ" المذهب الأحمدي يحرجون كثيرا فقهاء السنة أمام الملأ ،من خلال نقاشاتهم الفلسفية ،التي تتخذ طابعا فكريا عميقا يتجاوز بكثير المفاهيم التقليدية المطروحة من طرف الفقهاء المغاربة ،الذين أصبحوا يتحاشون الدخول في نقاشات مع القاديانيين تاركين لهم المجال فارغا. و ترجع أصول المذهب القادياني إلى الهند و أفغانستان ،حيث برز هذا المذهب بشكل كبير في حدود القرن 18 ،و اتهم أصحابه بالزندقة و الكفر،و الخيانة من خلال ولائهم التام للسلطة البريطانية آنذاك.