دعم متواصل للمغرب ووحدته الترابية في لجنة ال24    زيادة 10 دراهم في ثمن قنينة الغاز سيكلف المغاربة 2.7 مليار درهم من قوتهم الشرائية : الاتحاد الاشتراكي يحذر من تكرار سيناريو تحرير الغازوال والبنزين ويربط إصلاح المقاصة بتسقيف المحروقات    الذهب يقفز إلى ذروة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 11 عاما    أرباب المخابز يؤكدون عدم الزيادة في سعر الخبز "في الوقت الحالي" مع رفع ثمن غاز البوتان    عاجل.. "الجنائية الدولية" تصدر مذكرة اعتقال بحق نتنياهو بتهمة ارتكاب جرائم حرب    جبهة التحرير الفلسطينية ترفض تماما نشر قوات عربية ودولية في قطاع غزة    ظريف يحمل أميركا "مسؤولية" وفاة رئيسي    نهائي كأس الكونفدرالية.. اشتباكات وجدل في التحكيم والإخراج    أزيد من 310 ألف شخص زاروا المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط    ردود الفعل العربية والدولية على مصرع الرئيس الإيراني    المنتدى العالمي للماء ببالي.. افتتاح الجناح المغربي    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الثلاثاء    وفاة الرئيس الإيراني إثر تعرض المروحية التي كانت تقله لحادث    صراع الصعود.. صدام مباشر بين "الكوديم" المتصدر والكوكب الوصيف    تسليم جائرة الحسن الثاني للماء لمنظمة "فاو"    سفيان البقالي يتألق في سباق 3000م موانع في ملتقى محمد السادس لألعاب القوى    أسعار صرف أهم العملات الأجنبية اليوم الاثنين    أسعار النفط ترتفع بعد تأكيد وفاة الرئيس الإيراني    "عدم جدية" الزلزولي تجر عليه سخط بيليغريني    نجم الزمالك يعترف بعدم حيادية مخرج مباراة نهضة بركان    مهندسون يضربون ويحتجون أمام البرلمان    تصنيف المغرب فيما يسمى مؤشر التعليم العالمي    جثة متحللة تستنفر أمن البيضاء    أين اختفت المروحية الطبية الخاصة بنقل المرضى نحو المستشفيات بحهة الشمال؟    حقوق العرب والأمازيغ من الموريسكيّين المبعدين قهرا وقسرا من إسبانيا    كيف دمرت السطحية المشهد الموسيقي؟    المغرب يضع رقما هاتفيا رهن إشارة الجالية بالصين    الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة تستحوذ على قناة "ميدي1تي في"    مؤتمر دولي يقارب شمولية الترافع عن مغربية الصحراء    إميل حبيبي    مات المؤلف... عاش الراوي    طلبة الطب يقررون اللجوء للقضاء ويتهمون ميراوي بجرهم لسنة بيضاء    كاس الكنفدرالية الافريقية لكرة القدم: الزمالك المصري يتوج باللقب    أيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني.. استعراض التجربة المغربية في تدبير التظاهرات الكبرى    مع قرب الامتحانات.. ما السبب وراء ارتفاع الطلب على "الساعات الإضافية"؟    أنّك هنا… في الرباط    «ذهبنا إلى الصين .. وعدنا من المستقبل»    في لحظة استثنائية كرمت المفكر كمال عبد اللطيف: صراع التأويلات ضرورة, ومغادرة الأزمنة القديمة بوابة الحداثة    الدرهم يتراجع ب 0,39 في المائة مقابل الأورو    الصين: سفارة المغرب ببكين تضع رقم هاتفي رهن إشارة الجالية المغربية    مصرع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ومرافقيه في حادث تحطم المروحية    مبادرة لانقاذ السنة الجامعية الطبية.. مناظرة وطنية وأجندة للحوار واستئناف فوري للدراسة    من سيخلف رئيس الجمهورية في إيران بعد مصرعه في حادث مروحية؟    إيران تعلن وفاة الرئيس الإيراني ووزير الخارجية في حادث سقوط طائرة الهليكوبتر    مؤلف "البصمة الموريسكية" يدعو إلى استثمار الأندلس في رؤية مستقبلية    رغم خسارة اللقب.. منحة دسمة من "الكاف" لنهضة بركان    ماكرون يرمم شعبيته في فرنسا    ردود أفعال متباينة حول اتفاق حمدوك مع فصيلين مسلحين على تقرير المصير وعلمانية الدولة    الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة تستعد للاستحواذ الكامل على قناة "ميدي1"    نهضة بركان يفشل في التتويج بكأس ال "كاف"    معرفة النفس الإنسانية بين الاستبطان ووسوسة الشيطان    شركة تسحب رقائق البطاطس الحارة بعد فاة مراهق تناوله هذا المنتج    لماذا النسيان مفيد؟    أطعمة غنية بالحديد تناسب الصيف    الأمثال العامية بتطوان... (602)    السعودية تطلق هوية رقمية للقادمين بتأشيرة الحج    وزارة "الحج والعمرة السعودية" توفر 15 دليلًا توعويًا ب16 لغة لتسهيل رحلة الحجاج    العسري يدخل على خط حملة "تزوجني بدون صداق"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أخطاء طبية تقود إلى المحكمة بفاس
نشر في المساء يوم 01 - 02 - 2008

يتم تداول ما يقرب من 14 قضية مرتبطة بالأخطاء الطبية حاليا في محكمة الاستئناف بفاس، 5 قضايا منها اتهم فيها أطباء من المركز الاستشفائي الجامعي الغساني، والباقي اتهمت فيه عيادات طبية خاصة ببعض أطقمها.
ويرى بعض المتتبعين لهذا الملف أن ارتفاع عدد القضايا المعروضة على أنظار المحكمة من هذا النوع يعود، بالدرجة الأولى، إلى نقص التكوين الذي يواجه الموارد الطبية بالجهة. على أن وعي المواطن بحقوقه وتمسكه بمبدأ رد الاعتبار هو الذي أظهر هذه القضايا وجعل البعض منها يتصدر الصفحات الأولى للجرائد الوطنية. كما أن ضعف التجهيزات والآليات قد يكون ضمن الأسباب التي تقف وراء تكرار أخطاء طبية ترتبت عنها حالات وفاة في بعض الأحيان.
وهكذا، فقد شهد مستشفى الغساني، في الآونة الأخيرة، حالة وفاة «مروعة» لشاب يبلغ من العمر 18 سنة قدم إليه على وجه الاستعجال بعد إصابته بحمى شديدة، لكن خطأ في عملية جراحية أجريت له على التو أدت إلى وفاته.
وتوفي رضيع أصيب ب»الفتق»، في المدة الأخيرة بنفس المستشفى، بعد عملية جراحية فاشلة. وفي مصحة خاصة توفي شاب إيفواري (من كوت ديفوار) كان يتابع دراسته في فاس. وكان هذا الشاب يرغب في الزواج بمغربية، إلا أن شرط الختان الذي فرضته عليه عائلة الشابة المغربية دفعه إلى الذهاب إلى المصحة المذكورة لإجراء العملية، وعوض أن يختن الشاب لفظ أنفاسه لفشل العملية. وأدينت في القضية ثلاثة أطر طبية تعمل في العيادة، ضمنها طبيب وممرضان.
وكانت السفارة الإيفوارية قد تدخلت في هذه القضية كطرف مدني، وقضت المحكمة ابتدائيا في حق المتهمين بارتكاب الخطأ الطبي بستة أشهر حبسا نافذا وغرامة مالية، لكن محكمة الاستئناف أزالت الحبس النافذ وعوضته بغير النافذ مع الإبقاء على الغرامة المالية.
وأثيرت، في الآونة الأخيرة، قضية امرأة نسي طبيب مختص في العمليات الجراحية «فوطة» في بطنها. وكانت هذه المرأة قد قصدت عيادة أخرى خاصة لإجراء عملية بتر لورم تولد عن عمليات إجهاض سابقة غير ناجحة، وأجريت لها العملية لكن الطبيب نسي «فوطته» في بطنها. وبعد مرور مدة أحست المرأة بانتفاخ حاد في بطنها تولد عنه انفتاح في مكان العملية وظهور جزء من «فوطة» الطبيب. المرأة هرعت إلى ذات العيادة وهددت برفع دعوى قضائية ضد المصحة والطبيب المعالج، لكن وساطات حالت دون ذلك، وتم الاكتفاء بإجراء عملية أخرى بالمجان وإزالة «أمتعة» الطبيب التي نسيها في بطن الزبونة.
وسجلت حالة أخرى في فاس تتعلق ببتر الساعد الأيمن لطفل يبلغ من العمر 13 سنة، وذلك بعد كسر اضطره إلى إجراء عملية جراحية انتهت بخطأ طبي أفقده يده إلى الأبد. ومن أشهر القضايا ذات الارتباط بالأخطاء الطبية بفاس، قضية رضيع يدعى رضا الغيدوني. الرضيع أصيب ب«فتق» تطلب إخضاعه لعملية جراحية.
وذهبت به عائلته إلى مصحة ذات سمعة وصدى في الجهة قرب قنصلية فرنسا بوسط المدينة، لكن الرضيع قبل أن تجرى له العملية تم إمداده بكمية كبيرة من «البنج» كان من شأنها أن دمرت خلاياه. ولإنقاذ حياته، نقل على وجه السرعة إلى مستشفى ابن سينا بالرباط، لكن الخطأ لم ينفع معه أي علاج. وفقد الرضيع كل قدراته، فأصبح مشلولا ومعاقا ذهنيا. وحكم على المصحة بأداء ما يقارب 120 مليون سنتيم لفائدة عائلة الرضيع، لكن هذه الأخيرة استأنفت الحكم لأنها تعتبر أن الضرر الذي لحقها ولحق الابن أكبر بكثير من هذا التعويض المقترح. ويشتكي الأطباء الشباب من ضعف التكوين الذي يقدم إليهم في كليتهم بفاس. ويعتبرون أن هذا النقص لا يمكن إلا أن تكون له انعكاسات سلبية وخطيرة على صحة المواطنين.
كما أن هذه الأطقم الشابة تطالب بالإسراع بفتح المركز الاستشفائي الجامعي التابع للكلية، عوض تحويل المستشفى الإقليمي الغساني إلى مركز استشفائي جامعي بما يعنيه ذلك من جعله مختبرا لتجارب الأطباء والممرضين المتدربين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.