شهدت مدرسة ترقاع بالناظور، الثلاثاء 29 أبريل الماضي، إطلاق عملية من الطفل إلى الطفل في نسختها السادسة، والتي تقوم بها نيابة وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بالناظور لمحاصرة ظاهرة التسرب الدراسي والحد منها. نوه التومي البكاي، ممثل نيابة وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بالناظور بروح المسؤولية التي يتحلون بها، وبوعيهم بأهمية الدور الذي يمكن أن يؤدوه لإنقاذ غيرهم من الأطفال من مخاطر التسرب المدرسي، مبرزا أهمية التعليم المدرسي في حياة المغاربة، متمنيا لهم التوفيق في مهامهم. وأشار محمد التوابي، رئيس مصلحة محاربة الأمية، في كلمته، إلى أهداف وغايات الحملة، واستعرض النتائج الهامة التي تحققت خلال الدورات السابقة، والتي أفضت إلى عودة عشرات التلاميذ إلى مقاعد الدراسة، إثر ذلك انطلق التلاميذ لمباشرة مهامهم التواصلية في محيطهم المدرسي، وتعبئة الاستمارات الخاصة بالعملية. هذه العملية التربوية التواصلية لا تقتصر على مدرسة ترقاع وحدها، بل تتم على صعيد جميع المؤسسات التعليمية العمومية، ويشارك فيها 10 تلاميذ وتلميذات من كل مؤسسة تعليمية ابتدائية وإعدادية، حيث يقوم هؤلاء التلاميذ، بالتواصل مع الأسر بمحيطهم، وإحصاء الأطفال الذين هم في سن التمدرس ولا يتابعون دراستهم بالمؤسسات التعليمية، أو كانوا يتابعون بها وانقطعوا عنها، حيث يقوم التلاميذ بتوعية هؤلاء الأطفال وأسرهم بأهمية التعليم المدرسي، وبحث أسباب عدم التمدرس أو الانقطاع عن الدراسة، وحثهم على العودة إلى مقاعد الدراسة، وتعبئة استمارات معدة لهذه الغاية، ويتم ذلك بتأطير وإشراف أساتذة التلاميذ المشاركين فيها. عملية هذه السنة تتميز بتزامنها مع اللقاءات التشاورية حول المدرسة المغربية، التي تعقدها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني على المستوى المركزي والجهوي والإقليمي والمحلي، مع كل الفاعلين التربويين وشركاء المؤسسة التعليمية، وتهدف إلى خلق فضاءات للتقاسم والتفاعل حول الإشكاليات المطروحة أمام المنظومة التربوية وكذا حول الانتظارات والاقتراحات، في تكامل تام مع الاستشارات وجلسات الاستماع التي نظمها المجلس الأعلى للتعليم.