وسط حضور جماهيري باهت، غنت الفنانة دنيا باطما مساء يوم الجمعة الماضي بأحد الفنادق الفاخرة بمراكش. حوالي 30 شخصا فقط، هم الذين حضروا إلى فندق «سوفيتيل» من أجل مشاهدة العرض الفني لباطما، الشابة التي سطع نجمها في برنامج «أراب آيدول»، الذي نظمته قناة ال»إم. بي.سي» قبل حوالي شهر. لم يتوقع أحد العدد القليل للذين حضروا للملهى الليلي لفندق «سوفيتيل»، من أجل الاستماع لأغاني وصوت دنيا باطما، في الوقت الذي بلغت قيمة المشروب (مشروب غازي، أو كحولي) المقدم لكل فرد حضر الحفل الغنائي، 500 درهم، بينما بلغت قيمة حجز المائدة الأمامية أو الفوقية 2500 درهم. وقد طال انتظار القليل ممن حضروا لرؤية والاستماع لدنيا باطما، قبل تُفاجئ الجميع وتصعد إلى المنصة مرتدية قميصا أخضر اللون. التصفيقات، التي قابل بها الحاضرون الفنانة الشابة لم تكن بالحرارة التي استقبلت بها في مطار محمد الخامس بالدارالبيضاء. غنت دنيا باطما أغاني أم كلثوم وأغاني من التراث الشعبي، إضافة إلى أغاني للفنان عبد الوهاب الدكالي، وعبد الهادي بلخياط. وأوضحت مصادر حضرت الحفل الفني، في اتصال مع «المساء»، أن الفنانة الجزائرية «فلة» حضرت هي الأخرى للحفل الفني الساهر الذي نظم بالملهى الليلي التابع للفندق المذكور، لكن ما ميز حضورها هو التهميش الذي طال الفنانة الجزائرية من قبل المنظمين والحاضرين على السواء. إذ لم يسارع أي شخص من الحاضرين إلى التقاط صور مع الفنانة، ولم يطلب منها أحد من المنظمين الصعود إلى المنصة لتقديم وصلات غنائية، وسط الجو البارد الذي رسمه الحاضرون. وقد قام العدد القليل من الحاضرين بالتقاط صور تذكارية رفقة باطما، وسط إجراءات أمنية مشددة. وعلمت «المساء» أن دنيا باطما أحيت الحفل الغنائي بالملهى الليلي، الذي لم يتجاوز 45 دقيقة، مقابل 150 ألف درهم.