ذكرت أنباء صحفية أن فرقة الذكاء الاقتصادي، التابعة لجهاز الموساد الإسرائيلي، وضعت موضوع تفويت الحكومة المغربية رخصة استغلال مناجم الذهب والماس في جنوب المملكة إلى شركة تنقيب كندية على رأس قائمة المواضيع الأجنبية، التي جندت لها عملاءها في الميدان الاقتصادي والمالي لوضع تقارير تفصيلية عن هذه الاكتشافات المنجمية الثمينة، التي تم اكتشافها في مناطق جنوبية من المغرب. وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية أول من نشر خبر قيام شركة «ميتاليكس» الكندية بمسح مغناطيسي بطائرات على مساحة أرضية إجمالية فاقت 17 ألف كلم مربع في مناطق من جنوب المغرب، واهتمت الصحف الإسرائيلية بشكل لافت بتفاصيل تفويت الصفقة للشركة الكندية ومدى الخطورة التي قد يشكلها اكتشاف واستغلال الذهب والماس على صناعة الأحجار الثمينة، التي تستحوذ عليها الشركات الإسرائيلية عبر العالم، وأيضا من خلال سيطرة إسرائيل على رئاسة البورصة العالمية للماس وتحكمها في تقلبات الأثمان. وكشفت صحيفة «إزرائيلي دايموند» أن المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن المغربي يتحكم في 40 بالمائة من صفقة اكتشاف الماس والذهب واليورانيوم في جنوب المغرب مقابل 60 بالمائة تعود بأكملها للشركة الكندية «ميتاليكس» التي توصلت حتى الآن، حسب الاكتشافات الأولية، إلى وجود مؤشرات قوية وعلمية تشير إلى وجود كميات ضخمة من الذهب وقرابة 6 مليارات طن من الحديد مع الماس والنحاس واليورانيوم والرصاص ومعادن أخرى نفيسة. واستنادا إلى المعطيات نفسها، قالت صحف إسرائيلية إن تل أبيب جد مهتمة بالاكتشافات الأخيرة التي أعلن عنها في المغرب على الحدود الموريتانية، مشيرة إلى أن سوق استخراج الماس عبر العالم يتمركز بنسبة 65 بالمائة في القارة الإفريقية بقيمة 13 مليار دولار، وأن عائدات مبيعات الماس بعد تحويله إلى أحجار خاصة بصناعة المجوهرات تفوق 72 مليارا في السنة. وأشارت أنباء ذات صلة إلى أن الصخور التي توصلت شركة «ميتاليكس» في جنوب المغرب إلى توفرها على الماس والذهب واليورانيوم، هي صخور جد قديمة أرخها علماء ب2 و6 مليارات سنة. فيما مخاوف الاستخبارات الإسرائيلية من الاكتشافات التي جرت في جنوب المغرب على الحدود الموريتانية مردها، حسب وسائل إعلام إسرائيلية، إلى الاختلالات الاقتصادية الهامة التي قد تحدثها هذه الاكتشافات على بورصة الماس العالمية التي تتحكم فيها إسرائيل عبر صادراتها التي ارتفعت السنة الماضية ب 70 بالمائة من الماس، حسب ما أعلن عنه أفي باز، رئيس الفيدرالية العالمية لبورصة الماس ورئيس بورصة الماس في إسرائيل في تصريح صحفي لصحيفة «إسرائيل فالي».