استغلت جبهة البوليساريو تصريحات خليهن ولد الرشيد، رئيس المجلس الملكي الاستشاري حول الصحراء، لتعزز الدعوى التي رفعتها قبل أشهر أمام القضاء الإسباني ضد مسؤولين عسكريين مغاربة، وعلمت «المساء» أن الجبهة قامت بترجمة تصريحات خليهن التي نشرتها الجريدة الأولى، إلى اللغة الإسبانية، والتي تحدث فيها عن قمع الضباط المغاربة للصحراويين، وقدمتها إلى القاضي الإسباني الذي ينظر في هذه القضية، والذي قبلها كشهادة في انتظار النظر في الدعوى. وعلمت «المساء» أن ولد الرشيد أصيب بإحراج كبير لتسرب اعترافاته أمام هيئة الإنصاف والمصالحة، خاصة اعترافه بأن الصحراويين لن يقبلوا بالحكم الذاتي. هذا وقد يستدعي بلتزار ولد الرشيد للاستماع إلى شهادته في الملف، هذه الشهادة التي قال فيها ولد الرشيد قبل تعيينه على رأس الكوركاس: «إن ضابطا مغربيا ألقى بصحراويين في البحر من الطائرة، وأن جرائم حرب ارتكبت في الصحراء إبان الحرب». من جانبه قال مصدر مطلع إن «رفع دعوى قضائية من قبل المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان ضد الجريدة الأولى ومطالبتها بالتوقف عن النشر وإعادة وثائق الشهادات إلى المجلس اعتراف ضمني بصحة ما نشر في الصحافة، وهذا ما سيعزز طلب جبهة البوليساريو بضرورة الاستماع إلى ولد الرشيد في القضية». من جهة أخرى، حكم قاضي المستعجلات في المحكمة الابتدائية بالرباط لصالح المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان الذي رفع دعوى قضائية ضد الجريدة الأولى لإلزامها بالتوقف عن نشر وثائق هيئة الإنصاف والمصالحة، وقضى الحكم بوقف النشر وتغريم الجريدة 1000 درهم عن كل يوم تأخير في التنفيذ، كما قضت المحكمة بعدم الاختصاص في الشق الثاني من الدعوى المتعلق بطلب إرجاع وثائق هيئة الإنصاف والمصالحة إلى أرشيف المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان. من جهته، قال علي أنوزلا في تصريح ل«المساء» إن «هيئة دفاع الجريدة استأنفت الحكم الذي استغرب الجميع صدوره دون الارتكاز على قانون يمنع نشر وثائق غير مصنفة على أنها أسرار دولة ولا كونها تنتمي إلى الأرشيف الوطني».