أعلن رياض مزور وزير التجارة والصناعة، أن المغرب سيشرع بعد سنتين من الآن، في تركيب طائرة بالكامل. وقال رياض خلال تقديمه أمس الثلاثاء، لمشروع الميزانية الفرعية لوزارة التجارة والصناعة، بلجنة القطاعات الإنتاجية بمجلس النواب، إنه بعد صناعة أجزاء الأقمار الصناعية حاليا بالمغرب، ستشرع المملكة في تركيب الطائرة بالكامل. وكشف الوزير أن شركة سويسرية لتصنيع الطائرات، وقعت مع شركة أخرى اتفاقا بشأن الإنتاج الكامل لهياكل الطائرة (ب.س. 12) في الدارالبيضاء، معلنا أن 41 في المائة من مكونات الطائرات يتم تصنيعها في المغرب. وقال مزور إن المغرب خطا خطوات مهمة في مجال السيادة الصناعية في عدد من الصناعات، بما في ذلك الصناعات الثقيلة مثل الطائرات، ويطمح إلى الوصول إلى أفضل منظومة تنافسية في هذا المجال، مفيدا صناعة الطائرات في المغرب سجلت تراجعا بحوالي 87 في المائة خلال التسعة أشهر الأولى من السنة الجارية، مقارنة مع الفترة نفسها من سنة 2019، وذلك نتيجة لتداعيات الأزمة الصحية التي قلصت من شراء الطائرات. كما أكد الوزير، بالصدد نفسه، أن قطاع صناعة الطيران، يتوقع أن يحدث أزيد من 17 ألف منصب شغل في أفق 2026، معلنا أن مناصب الشغل في هذا القطاع تفوق 11 ألف منصب شغل إلى حدود متم شتنبر الماضي. من جهة أخرى، أكد الوزير أن معظم القطاعات الصناعية استعادت مستويات ما قبل أزمة كوفيد19 من حيث مناصب الشغل وكذا على مستوى الصادرات، بفضل جهود التعافي، مفيدا أن نسبة استعادة الصادرات المغربية في قطاع السيارات والنسيج، ناهزت 104 في المائة حتى نهاية شتنبر الماضي، مقارنة مع الفترة نفسها من سنة 2019، مبرزا أن مصانع المغرب في قطاعي السيارات والنسيج، بدأت تشتغل قبل المصانع الأوروبية والآسيوية، نظرا للقرب والتنافسية. وبالنسبة لصناعة السيارات، كشف الوزير أن المغرب، يحقق تقدما كبيرا في هذا المجال، "خاصة الطراز الحديث منها"، مبرزا أنه يتم تصميم وتصنيع نوع من السيارة الكهربائية بالكامل في مدينة القنيطرة. وبعد أن أبرز أن المغرب لديه طموح قوي لتقوية السيادة الوطنية في مجال صناعة السيارات، كشف الوزير أن عدد المهندسين المغاربة الذين يعملون في مجال تصميم وتصنيع السيارات الكهربائية يصل إلى 3800 مهندس، معلنا أن هذا القطاع مكن من إحداث 140.559 منصب عمل مع متم شتنبر من السنة الجارية، في الوقت الذي بلغ رقم معاملات صادراته 72.2 مليار درهم حتى متم 2020. كما أكد مزور أن صادرات الفوسفاط ومشتقاته، استعادت مستواها بنسبة 142 في المائة، واستعادت صادرات النسيج مستواها بنسبة 94 في المائة، ثم صناعة الطائران بنسبة 87 في المائة وصناعة الكهرباء والإلكترونيك بنسبة 129 في المائة، معلنا أنه تمت استعادة 97.8 في المائة من مجموع مناصب العمل متم سنة 2020.
