أعلن عبد الكبير العلوي المدغري، المدير العام لوكالة بيت مال القدس الشريف، أن حجم الاستثمار لدعم مدينة القدس بلغ، في السنة الماضية، ما مجموعه 5,5 ملايين دولار، موزعة على 14 مشروعا همت قطاعات التعليم والإسكان والشؤون الاجتماعية، باعتبارها مجالات اهتمام الوكالة الرئيسية. وتقدم المدغري، في ندوة صحفية أمس الجمعة بالرباط، خصصت لتقديم حصيلة منجزات الوكالة والانطلاق في حملة جديدة لجمع التبرعات، بعبارات الشكر والامتنان لجلالة الملك، محمد السادس، رئيس لجنة القدس، للدعم المتواصل للوكالة. كما نوه بجهود وزارة الشؤون الخارجية والتعاون في المحافل الدولية للدفاع عن عدالة القضية الفلسطينية ووضعية القدس الشريف. وأوضح أن مجالات اهتمام الوكالة تكون دائما ممولة من تبرعات مادية مباشرة من الأفراد والمؤسسات والدول، مبرزا أن "رعاية جلالة الملك لعمل الوكالة أعطاها زخما مهما، ومكنها من تحقيق جزء كبير من أهدافها، وفي طليعتها حيازة ثقة سكان القدس ومؤسساتهم، وهو رصيد نسعى إلى صيانته والحفاظ عليه، رغم التحديات المطروحة، وفي طليعتها ضعف التمويل". ودق المدغري ناقوس الخطر أمام ما تنفذه إسرائيل من مخططات، قائلا إن "سلطات الاحتلال تمضي قدما في تنفيذ مخططاتها لتهويد القدس، وطمس هويتها، وتغيير وضعها القانوني، من خلال مخطط مدروس انطلق منذ 4 عقود وما زال مستمرا، أدى إلى إحداث خلل عميق في البنية الديمغرافية للمدينة وفي توازنها العمراني والبيئي"، مبرزا أن وكالة بيت مال القدس مستمرة في دعمها لطلاب المدارس في القدس، وأنها تحاول أن تجعل مدارسهم أجمل وأرحب، حتى تكون قادرة على استيعابهم، بما يوفر للطلاب شروط التحصيل الدراسي والعلمي في أحسن الظروف. وأعلن أن الوكالة تقدم منحا دراسية لفائدة 120 طالبا مقدسيا يتابعون دراستهم في جامعات فلسطينية وجامعات بالخارج، منها الجامعات المغربية. وأوضح المدغري أن الوكالة لها إيمان عميق بأهمية الاستثمار في دعم الأجيال المقدسية الجديدة، وأنها أطلقت لهذا الغرض برنامج المخيمات الصيفية لفائدة 50 طفلا من القدس، مشيرا إلى أن برنامج التخييم بلغ هذه السنة دورته الخامسة، التي تحمل اسم المغفور له الملك الحسن الثاني، والتي احتضنتها مدينة السعيدية في يوليوز الجاري. كما اهتمت الوكالة بمشاريع المساعدة الاجتماعية، منها برنامج كفالة اليتيم المقدسي، الذي يستفيد منه 500 يتيم، موزعين على كافة مناطق القدس، في إطار برنامج مندمج يشمل منحة شهرية وتغطية اجتماعية وصحية وتعليمية. وأوضح المدغري أن الوكالة عملت على تطوير خطة خاصة موجهة لقطاع المرأة والشباب والطفولة، إذ دعمت 15 جمعية نسائية تشتغل في مجالات تمكين المرأة وتشجيع المشاريع المذرة للدخل. كما رعت مشاريع للشباب والطفولة همت 23 جمعية شبابية، وتأهيل المراكز والملاعب الرياضية، وتجهيز الأندية الرياضية بالمعدات الضرورية.