نقابتا الاتحاد العام للشغالين بالمغرب والكونفدرالية الديمقراطية للشغل تراسلان المديرة العامة للمكتب الوطني للمطارات    لجنة تفتيش تحل بجماعة ورزازات للتحقيق في ملفات وصفقات عمومية    ارتفاع أسعار الفواكه والخضر والسمك.. والحسيمة المدينة الأكثر غلاء بالمغرب    "الفاو"‬ ‬تفوز ‬بجائزة ‬الحسن ‬الثاني ‬العالمية ‬الكبرى ‬للماء ..‬    مباحثات بين المغرب وغينيا لتعزيز التعاون في مجال النقل    حوار.. وادي ل"الأيام 24″: التفكير في شراء أضحية العيد يفاقم الضغوط النفسية للمغاربة    المغرب يسرع الخطى لإطلاق خدمة الجيل الخامس من الأنترنت استعدادا للمونديال    رئاسة النظام السوري تعلن إصابة زوجة بشار الأسد بمرض خطير    مسؤولة إسبانية: عملية العبور نموذج جلي للتنسيق والتعاون المتين بين المغرب وإسبانيا    وجدة: في الذكرى 19 لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية    اتهامات لمصالح الداخلية بسلا ورئيس جماعتها ب"التماطل" في إغلاق مقاهي الشيشة    نقاد وباحثون وإعلاميون يناقشون حصيلة النشر والكتاب بالمغرب    اجتماع تنسيقي لتأمين تزويد المواطنين بقنينات الغاز بأسعارها المحددة    فلسطين تحرر العالم!    نجم المنتخب الوطني يُتوج بجائزة أحسن لاعب في الدوري البلجيكي    فيديو "تبوحيط محمد زيان".. أو عندما يَنجح محيط النقيب السابق في إذلاله والحط من كرامته    اجتماع تنسيقي بالرباط لتأمين تزويد المواطنين بقنينات غاز البوتان مع احترام الأسعار المحددة لبيعها    49 هزة أرضية تضرب جنوب إيطاليا    توقعات أحوال الطقس لليوم الثلاثاء    الصين : تسجيل مقاييس أمطار غير مسبوقة جنوب البلد    غير مسبوقة منذ 40 سنة.. عشرات الهزات الأرضية تثير الذعر في إيطاليا    صلاح يلمّح إلى بقائه مع ليفربول "سنقاتل بكل قوّتنا"    أزمة دبلوماسية بين إسبانيا والأرجنتين بسبب زوجة سانشيز    بعد 3 سنوات من إغلاقه.. افتتاح الموقع الأثري لشالة أمام الزوار    نقابة التوجه الديمقراطي تدعم الإضراب الوحدوي للأطر المشتركة بين الوزارات    أمل كلوني تخرج عن صمتها بخصوص حرب الإبادة بغزة    من تبريز إلى مشهد.. كيف ستكون مراسم تشيع الرئيس الإيراني؟    رغم خسارة لقب الكونفدرالية.. نهضة بركان يحصل على مكافأة مالية    "الكاف" يُدين أحداث نهائي كأس الكونفدرالية بين الزمالك وبركان    الصومال تسلم المغرب مواطنين محكومين بالإعدام    تفاصيل التصريحات السرية بين عبدالمجيد تبون وعمدة مرسيليا    لقجع: إخضاع صناديق التقاعد لإصلاحات جذرية يقتضي تفعيل مقاربة تشاركية    مرافعة الوكيل العام تثير جدلا قانونيا بين دفاع الأطراف في قضية بودريقة ومن معه    الزمالك يرد بقوة على الكاف بعد أزمة النهائي أمام بركان    أكاديميون يخضعون دعاوى الطاعنين في السنة النبوية لميزان النقد العلمي    استنفار حكومي لتأمين تزويد المواطنين ب"البوطا غاز" مع احترام الأسعار المحددة لبيعها    بعد خسارة لقب الكونفدرالية.. هل يتخلى نهضة بركان عن مدربه التونسي؟    كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم لمبتوري الأطراف (مصر 2024).. المغرب يفتتح مشواره بفوز عريض على أوغندا (9-0)    الأمثال العامية بتطوان... (603)    المغرب يتألق في المنتدى العالمي للماء ويكرم بجائزة الملك الحسن الثاني    المغرب يعبر عن تعازيه الصادقة للشعب الإيراني عقب حادث سقوط مروحية أودى بحياة الرئيس الإيراني    بايدن يصف طلب إصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال لقادة إسرائيليين بأنه شائن    اختتام فعاليات الدورة الثانية عشر من المهرجان الدولي لفروسية "ماطا"    تحقيق يتهم سلطات بريطانيا بالتستر عن فضيحة دم ملوث أودت بنحو 3000 شخص    وزارة الثقافة تضع شكاية لدى اليونسكو ضد سرقة الجزائر ل"القفطان الفاسي"    مبادرة لإعادة تأهيل دور السينما التاريخية المقفلة في بيروت    اختتام فعاليات الدورة ال29 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط    الدوري الماسي-لقاء مراكش: البقالي يحسم سباق 3 آلاف موانع    المغرب يضع رقما هاتفيا رهن إشارة الجالية بالصين    «ذهبنا إلى الصين .. وعدنا من المستقبل»    في لحظة استثنائية كرمت المفكر كمال عبد اللطيف: صراع التأويلات ضرورة, ومغادرة الأزمنة القديمة بوابة الحداثة    مؤلف "البصمة الموريسكية" يدعو إلى استثمار الأندلس في رؤية مستقبلية    معرفة النفس الإنسانية بين الاستبطان ووسوسة الشيطان    شركة تسحب رقائق البطاطس الحارة بعد فاة مراهق تناوله هذا المنتج    لماذا النسيان مفيد؟    أطعمة غنية بالحديد تناسب الصيف    الأمثال العامية بتطوان... (602)    السعودية تطلق هوية رقمية للقادمين بتأشيرة الحج    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في ندوة نظمها فرع أكدال الرياض لحزب الاتحاد الاشتراكي حول «الدولة الاجتماعية الآفاق والتحديات»

مليكة الزخنيني: لا حديث عن الدولة الاجتماعية دون مجتمع حداثي ديمقراطي متضامن
محمد جدري: مجهود الحكومة غير كامل في تنزيل مشروع الحماية الاجتماعية
بدر الزاهر الأزرق: المغرب عرف البعد الاجتماعي الحقيقي مع حكومة عبد الرحمان اليوسفي


أكدت مليكة الزخنيني، عضو الفريق الاشتراكي- المعارضة الاتحادية بمجلس النواب، أنه لا يمكن الحديث عن الدولة الاجتماعية دون ربطها بالمجتمع الحداثي الديمقراطي المتضامن، باعتبار أن سمة التضامن ركيزة أساسية من ركائز الدولة الاجتماعية وأحد شروطها الرئيسية.
وأضافت الجامعية الزخنيني التي كانت تلقى مداخلة في ندوة نظمها فرع اكدال الرياض لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمقر الحزب اكدال الرباط، أول أمس، أن تنزيل مشروع الدولة الاجتماعية يثير العديد من المشاكل والتعثرات، خاصة أن ذلك يتم عبر أياد ليبيرالية، والتي رجحت أن تصل إلى ليبيرالية متوحشة، في إحالة على تجربة أوربا الشمالية التي عرفت الدولة الاجتماعية بقيادة ليبيرالية مطوقة التي تطورت إلى أن وصلت إلى تجربة ليبيرالية متوحشة.
وتساءلت النائبة الاشتراكية، في هذا السياق، هل المملكة المغربية تسعى لاستعادة هذه التجربة التي أقفلتها أوربا الشمالية في الزمن الماضي، مستحضرة السياق العالمي والوطني، الذي لا يمكن أن يسمح بذلك، ولا يمكن للتاريخ أن يعيد نفسه، مبرزة أن جائحة كوفيد 19، أظهرت أنه لا بديل عن الدولة القوية العادلة، وهذا شعار كان حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية قد رفعه، إذ بدا واضحا أن الدولة كانت مطالبة بتدبير الأزمة بما فيها القطاع العام والقطاع الخاص، وأضحت سيادة الدولة قوية من أجل تأمين أمن مواطنيها وحمايتهم على جميع المستويات.
وشددت النائبة الزخنيني على أن المجتمع المغربي قادر على حماية مشروعه الاجتماعي المتضامن المرتبط بالمشروع الحداثي الديمقراطي المتضامن الذي يتبناه حزب الاتحاد الاشتراكي، مسجلة في نفس الوقت، أنه لا يمكن تصور تنزيل الدولة الاجتماعية وتحقيقها في ظل الانحسار وغياب الديمقراطية.
ومن جانبه، في مداخلة له بنفس المناسبة، سجل الخبير الاقتصادي محمد جدري أن هذه الحكومة محظوظة وتوفر لها ما لم يتوفر لغيرها من الحكومات منذ أربعين سنة، مستعرضا عناصر القوة المساعدة من أجل النجاح في مهامها، حيث أنها لأول مرة حكومة مصغرة بتحالف ثلاثي له أغلبية مطلقة مركزية بالإضافة لأغلبية جهوية وإقليمية، حيث تترأس أغلب المجالس الإقليمية والجماعات الترابية الكبرى والمجالس الجهوية، ثم إنها حكومة متكونة فقط من ثلاثة أحزاب، في المقابل لها معارضة غير متجانسة، ما يوفر لها هامشا كبيرا من المناورة، فضلا عن أن هناك قابلية المغاربة للتوفر على نفس إصلاحي.
وانتقد جدري الحصيلة الحكومية على مستوى الحماية الاجتماعية، واصفا التنزيل الذي تقوم به الحكومة على أرض الواقع بالمجهود غير الكامل، إذ استعرض العديد من الإشكالات في عمليات التنزيل المتعلقة بمجال التأمين على المرض، حيث لم يتم مراجعة التعرفة المرجعية الوطنية منذ 2003، كما أن هناك "لوبي" الدواء المتحكم في هذا الواقع الذي يحول دون خروج الدواء الجنيس.
كما توقف الخبير جدري عند عدد من الملفات الاجتماعية التي تعرف هي الأخرى عددا من المعيقات من أجل تنزيلها التنزيل السليم، بداية من السجل الاجتماعي وملف التعويضات العائلية والتأمين عن المرض والتعويضات عن المعاش والتعويض عن البطالة (الشوماج)، ثم عن أنظمة صناديق التقاعد التي تتجه نحو الإفلاس، فضلا عن برنامج الدعم المباشر للسكن الذي يعرف في الأجرأة عدة عراقيل انطلاقا من رخصة تسليم السكن المحددة في سنة 2024، وما أسماه بالصمت البنكي المتعلق بالقرض، وإشكالية التمويل.
كما قدم بدر الزاهر الأزرق، أستاذ جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، مداخلة في هذا اللقاء، أكد فيها بعد استعراضه السياقات الدولة والوطنية التي جاء فيها مفهوم الدولة الاجتماعية، أن المغرب عرف البعد الاجتماعي مع حكومة التناوب التي قادها الراحل عبد الرحمان اليوسفي، مشددا على أن ما نعيشه اليوم قد بدأ فيه النقاش منذ عشرين سنة حيث تم وضع التصورات الأولى مع حزب الاتحاد الاشتراكي والعهد الجديد كالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مصالحة سياسية توجت بتجربة الإنصاف والمصالحة، وفسح المجال للتفكير في الجانب الاجتماعي.
وشدد الجامعي الزاهر على أن من بين أهم الآليات تلك التي تهم مشروع الحماية الاجتماعية، والتي من الضروري وضعها هي آليات التتبع والتقييم، مؤكدا في نفس الوقت أن عمليات التنزيل المتعلقة بهذا الورش الكبير تهم الفاعل الحكومي والفاعل الحزبي والمواطن نفسه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.