تمكنت مؤخرا عناصر الدرك الملكي بتازناخت بإقليمورزازات, عقب وقوع حادثة سير بالطريق غير المعبدة, الرابطة بين دوار النقب ودوار تمجرشت بجماعة وسلسات, من ضبط شاحنة بمسالك جبلية وعرة محملة بعشرة أطنان مهربة من الدقيق المدعم المخصص من طرف الدولة لفائدة الطبقات المغربية المعوزة ، وقد أسفرت مجريات التحقيقات للضابطة القضائية في ملابسات هذه القضية على اعتقال شبكة مكونة من ثلاثة عناصر يتاجرون في هذه المادة بطرق جد ملتوية, معتقدين إفلاتهم من عقاب العدالة. فحين كان يحصل المسمى ( عبد الله.أ ) على عشرات الأطنان من الدقيق المدعم من عدة جماعات قروية بمقتضى الرخصة المسلمة له في هذا الشأن, يقوم بوضعها داخل مرآب صاحبه المسمى ( حسن.أ ) الذي يوجد في دوار بمنطقة اوبيال أسايس تالوين إقليمورزازات, إلى أن يأتي زبناؤه الرسميون لشرائها على غرار زبونه المسمى ( حامد.إ ) الذي يبيعها إليه بما قدره 105 دراهم للكيس الواحد من فئة 50 كيلوغراما, مع علم المشتري بأن الثمن المحدد لهذا الكيس من طرف الدولة هو 100 درهم ، هذا الأخير الذي يسعى بدوره إلى البحث عن هامش الربح بالرفع من ثمن كيس الدقيق المدعم بالسوق السوداء إلى أن يقارب ثمن الدقيق الممتاز أو يزيد عن ثمنه العادي بالعشرات من الدراهم, خاصة إبان أزمات قلته أو انعدامه في الأسواق العمومية ، ولهذه الأسباب قضت المحكمة الابتدائية بورزازات في جلسة علنية بمؤاخذة المتهمين بكل ما نسب إليهم, وحكمت على المتهم ( عبد الله.أ ) بسنة ونصف حبسا نافذا وغرامة نافذة قدرها 20.000 درهم وعلى المتهم ( حسن.أ ) بسنة حبسا نافذا وغرامة نافذة قدرها 10.000 درهم كما حكمت على المتهم (حامد.إ ) بستة أشهر حبسا نافذا وغرامة نافذة قدرها 10.000 درهم مع مصادرة المحجوزات لفائدة الخزينة العامة المغربية .