فسر عبد الله البقالي، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال ومدير جريدة «العلم»، في اتصال هاتفي أجرته معه «الاتحاد الاشتراكي»، أن افتتاحية اليومية ليوم الثلاثاء 25 دجنبر2012، المعنونة ب «كلام لابد منه وهذا توقيته»، هي «باسم اللجنة التنفيذية للحزب، وتعد بمثابة الخط السياسي للحزب. وأن الافتتاحية تضم ملاحظات مهمة حول طريقة التسيير، عنوانها الرئيسي هو ضعف التنسيق مابين مكونات الأغلبية»، مضيفا أن «هناك أمثلة كثيرة بخصوص هذا الضعف، أبرزها ملفات الاشتغال التي تتم بطريقة فردية». في حين تعذر علينا الاتصال برئيس الحكومة عبد الإله بنكيران لإلتزاماته بمهام حكومية، كما فسرت لنا مجيبتنا من كتابته الخاصة بالوزارة الأولى. يومية «العلم» في افتتاحيتها، ذكرت أن وتيرة الخلاف قد تصاعدت بين حزبي الاستقلال والعدالة والتنمية، داعية إلى التوجه بالإصلاحات إلى الشعب كمجموعة وليس كحزب واحد. كما اعتبر عدد من المتتبعين أن اللغة التي صيغت بها افتتاحية جريدة «العلم»، الناطقة بلسان حزب الاستقلال، بمثابة تهديد مباشر، لحكومة بنكيران. الافتتاحية التي جاءت بعنوان «كلام لابد منه وهذا توقيته»، التي تعد سابقة في تاريخ الحكومة الحالية، اعتبرت أنه «يجب التنبيه وقبل فوات الأوان أن هناك ضعف التواصل داخل الأغلبية الحكومية، بحيث كل وزير يشتغل في جزر بعيدة عن الآخرى، وكل ورش مفتوح في زاوية مغلقة لا يقترب منه إلا من قدرت له الأقدار ذلك، وتضارب كبير في التصريحات والخطب الرنانة من هنا وهناك». وأضافت الجريدة، في لغة غير مسبوقة موجهة لحلفائها في الحكومة، أن «تعطيل متعمد لبرلمانيي الأغلبية الذين لا يتذكرهم رئيس الحكومة إلا حينما يحن موعد التصويت على القانون المالي، ويأتي بهم إلى مكان جميل يدغدغ عواطفهم بكلام جميل لينتشروا بعد ذلك في الأرض». وتساءلت الجريدة ما الذي يحدث، و مسؤولية من؟؟ الكل يعلم بالجواب ويتساءلون حول الإصرار على استمرار الوضع على ما هو عليه مما يتيح افتعال أزمات جانبية لإلهاء الناس على الجوهر وهي منهجية لا تعمر طويلا . وأعلنت ذات الجريدة أن هناك عزفا سيئا للأغلبية ومتقطعا، وأن هناك إصرارا من الحزب الذي يقود الحكومة على الظهور بأنه يقودها لوحده. وختمت الافتتاحية بالقول «جيوب المقاومة كانت موجودة منذ حكومة التناوب، وكانت الحكومة لا تتذرع بالتماسيح والعفاريت».