أدانت المحكمة الابتدائية بمراكش يوم أول أمس الاربعاء «م.ا. ز » صاحب صفحة «سكوب مراكش» المثيرة للجدل المتهم بعرض ونشر صور خليعة عبر شبكة الأنترنيت والإساءة للعديد من الفتيات والتشهير بهن، بالحبس ثمانية أشهر حبسا نافذا. المتهم نفي كل التهم والأفعال المنسوبة إليه خلال الجلسة، متشبثا ببراءته من كل الادعاءات التي اعتبرها ملفقة.. وكان موقع «سكوب مراكش» الذي أسسه «م.أ.ز» على شبكة الانترنيت والصفحة الموازية له عبر الموقع الاجتماعي «فايسبوك» والتي تناسلت عنها صفحات تحمل نفس الاسم، قد أثار ضجة إعلامية لما تعرضه هذه الصفحات من صور فوتوغرافية خاصة بفتيات مغربيات البعض منهم في وضعية عادية، والبعض الاخر في وضعية مخلة بالحياء، وفيها نوع من الإباحية والإثارة الجنسية، مصحوبة بتعاليق مشينة تتضمن عبارات نابية تمس بسمعتهن وشرفهن، مما خلق في نفوسهم تذمرا واستياء عميقا، وأحدث حالة خوف جماعية على المستوى المحلي، ولاسيما أن أكثر الصور التي نشرت لأغلبهن كانت عادية جدا، لكن التعليقات والصفات المرافقة لها كانت مخيفة وتنطوي على انتهاك أخلاقي جسيم، حيث أنها تكتب بأحرف لاتينية، لكنها كلمات من الدارجة المغربية تنعت بعضهن بممارسة الدعارة، وتشير إلى أماكن مزعومة لسهر بعضهن الآخر، وتشهر بأخريات .. الخطير في الأمر أنه رغم أن الصور التي تنشر سواء في الصفحة التي تحمل اسم سكوب مراكش على الفيسبوك أو بالموقع الالكتروني، عادية جدا، إلا أن ظهورها في هذا الموقع أو على الصفحة، أضحى يشير إلى تهمة برنوغرافية، لأن الموقع اشتهر بكونه إباحيا .. فهيمن التخوف لدى الأسر بأن تلتقط صور لبناتهم في وضع عادي بمقهى أو إلى جانب حوض سباحة، ثم تنشر مع الاسم الكامل والاتهام بأقبح الصفات و أشنع الممارسات . ولم يقتصر شحن الموقع بصور الفتيات والتعليق عليها بأفدح العبارات وأسوأ الاتهامات الجنسية، على صاحبه ومديره، بل عمد هذا الأخير إلى ترك فرصة نشر الصور والنص المرفق بها لكل زوار الموقع، مع ذكر العنوان الالكتروني والاسم المستعار، فتدفقت الصور على الموقع الذي تحول إلى فضاء انتقامي لممارسة أبشع صور الترهيب والتشهير والإساءة في حق فتيات وأسرهن . وأضحى تهديدا متواصلا، كل يوم يوقع العشرات من الضحايا، بل تحول إلى تحدي في وجه المصالح الأمنية، وخاصة بعد تواصل نشر الصور و بث مقاطع الفيديو حتى بعد اعتقال المسؤول عن الموقع . المتهم المدان بالحبس أول أمس من مواليد إنزكان أيت ملول سنة 1987 عاطل عن العمل، يقضي وقته بكامله في تصفح صفحات الأنترنيت، والترحال بين المواقع الإلكترونية.