أكد المخرج اللبناني، زياد دويري، أنه سعى في فيلمه «الهجوم»، الذي تم عرضه ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، إلى تقديم وجهة نظر الإسرائيلي ليس تعاطفا معه، بل من أجل دعم شرعية الموقف الفلسطيني والدفاع عنها. وقال المخرج زياد، في حديث صحافي على هامش حضوره فعاليات المهرجان، «أنا لست منحازا لإسرائيل، والعالم يدرك أن الفلسطيني مشرد وأرضه مغتصبة»، مضيفا أن «فيلمي لا يسعى للدفاع أو تبرير الاحتلال وممارساته، بل على العكس من ذلك، ينشد إنصاف وتعزيز موقف المظلوم من خلال عدم إقصاء منظور الآخر، المتمثل في إسرائيل». وأضاف دويري «تعلقي بالقضية الفلسطينية واضح، أنا من مواليد 1963 ، عشت حروب 67 و 73 وكنت في لبنان في حصار بيروت 82 وحرب 2006 على الجنوب، ووالدي انتميا لحركة الناصريين المستقلين المرابطين» إحدى الحركات السياسية والعسكرية اللبنانية التي كان لها دور أساسي في مواجهة الاجتياح الإسرائيلي لبيروت. وأكد دويري أن فيلم «الهجوم» المقتبس عن رواية للكاتب الجزائري ياسمينة خضرة، »يؤسس لمقاربة مختلفة لموضوع سياسي حساس، بعيدا عن اللغة الخشبية والخطاب الشعاراتي? في مسعى لحث العالم على الاستماع له وإقناعه بوجهة نظرنا بشكل ومنظور مختلفين».