شارك الفنان المغربي محمد عاطر في إحدى حلقات الكاميرا الخفية «جار ومجرور»، التي تقدمها القناة الثانية ضمن شبكة برامجها الرمضانية. مشاركة خلفت ردود فعل مختلفة من الجمهور والصحافة. ثمة من استحب حضور عاطر تلفزيونيا، وجعل منه موضوعا للتنكيت والتعليق، وهناك من رأى أنه مصطنع، وفضل لو نأى هذا الفنان بنفسه عن المشاركة في كاميرا اعتبرها البعض أنها «غير خفية». أكد عاطر أن مشاركته هاته حققت هدفها في زرع الابتسامة في قلوب المشاهدين، وأن إرضاء الجميع أمر صعب. وشدد على أنه يحترم الكتابات النقدية ويستفيد منها لتطوير ذاته. و تحدث عاطر عن النقد التلفزيوني الذي اعتبره صحيا حين يبين الإيجابيات والسلبيات، وقال إنه يحب متابعة الأعمال التلفزيونية المغربية، وأنه حقق نجاحا في الإذاعة من خلال برنامجة «ريحة الدوار». كيف عاش محمد عاطر مشاركته الوحيدة في التلفزيون الرمضاني؟ كانت لي مشاركة «يتيمة» في الكاميرا الخفية «جار ومجرور»، هذه المشاركة التي لمست فيها تفاعلا كبيرا مع الجمهور فوق المتوقع، بالنظر لردود فعل المتلقي. فقد أصبحت بين ليلة وضحاها حديث الشارع، وأيضا موضوع نقاش وجدل على صفحات شبكات التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، وموقع «يوتوب»، كوني أقدمت على الهروب بشكل فجائي، وأبنت على خوف كبير، وتلك الصيحة «وامي»، وأصبحت أشبه بعداءين مثل «كارل لويس» و«جبريل سيلاسي». وأعتقد أنني تمكنت من إضحاك المغاربة في وقت واحد ومتزامن مثلما الصيحة التي يطلقونها حين يسجل المنتخب الوطني هدفا، ومكنتني هذه المشاركة، التي لم تتعد دقائق، من أن أتحول إلى مادة للنقاش والجدل بين جمهور المشاهدين. بالموازاة مع وجهة نظرك، هناك وجهة نظر «إعلامية» «تفضل لو لم يشارك عاطر في هذه الكاميرا الخفية، وتشكك في طبيعة وطريقة الهربة».. ما رأيك في هذه القراءة المختلفة عن وجهة نظر الجمهور؟ الأكيد أن كل الإنتاجات والمشاركات مفتوحة على قراءات مختلفة، فهناك الرأي والرأي الآخر، ولكل من الجانبين سواء جمهور المشاهدين أو الصحافة أن يعبروا عن رأيهم بخصوص هذه المشاركة التي اعتبرها موفقة. وأنا من طبيعتي احترم رأي الصحافة، إذ كثيرا ما أستفيد من ملاحظاتها ومن خلالها كثيرا ما أصحح ما ارتكبته من أخطاء. وأود الإشارة إلى أن كل شيء نسبي، ولا يمكنني إرضاء كل الأذواق، والغاية الأساسية بالنسبة إلي هي زرع الابتسامة في قلوب المشاهدين. بالموازاة مع هذه المشاركة الوحيدة لعاطر في هذا الشهر الفضيل. ماذا يشاهد على تلفزيون رمضان. هل تفضل عملا ما على شبكة البرامج؟ الحقيقة أنني أفضل الإنتاج التلفزيون الوطني، لأنني أنتمي إليه، وأتابع جل الانتاجات التي يشارك فيها الفنانون المغاربة، وأنحاز لمشاهدة المنتوج المغربي، على أن أتابع إنتاجات على قنوات أخرى. كيف يرى عاطر بث الإنتاجات التلفزيونية في رمضان. هل يضيع المستوى الجيد؟ ليس الأمر مجانيا بالنسبة للقوات التلفزيونية كونها تفكر في برمجة رمضانية خاصة، وذلك أعتقد، مرتبط في جانب إيجابي، بتوفر جمهور مشاهدين تساعده فترة «الإفطار» سواء اختياريا أو إجباريا، في إمكانية متابعته لما يقدمه التلفزيون، غير أنه من سلبيات هذا الطرح أنه يضيع الفرصة على إنتاجات تلفزيونية لا تحظى بإمكانية المتابعة بالشكل الذي يليق بها، سواء بسبب كثرة الانتاجات أو البرمجة التي تكون في بعض الأحيان غير موفقة، والدليل على هذا أنه حين يعاد بثها خلال البرمجة التلفزيوية العادية تجد ترحيبا وانطباعا إيجابيا لدى المشاهدين. ماذا تقول عن الكم الكبير من الانتاجات الدرامية في رمضان؟ أعتقد أن الاهتمام الكبير للصحافة المكتوبة خاصة الأقلام المتتبعة للشأن التلفزيوني بما يقدم من إنتاجات خلال شهر رمضان، هو نابع من الكم الكبير من الأعمال التخييلية سواء الدارمية أو الفكاهية التي توجه للمشاهد. وأظن أن هذا التنوع، وهذه الوفرة هي التي تمنح للصحافة فسحة أكبر، أيضا، للمتابعة ومنها النقد، وهذه في نظري، نتيجة طبيعة، غير أنني بالمقابل أفضل النقد البناء الذي يكشف العيوب، والناقد الحقيقي بالنسبة لين هو الذي يبين إيجابيات وسلبيات عملي، وإعمال مبدأ نصف الكأس الفارغة في مقاربة بعض الانتاجات، لا أعتقده أنه نقد. إذا ما خيرنا عاطر ما بين التلفزيون والاذاعة ماذا يختار؟ أعتقد أن الانتشار من خلال الإذاعة اليوم هو أكبر من الذي يمكنه لك التلفزيون. للإذاعة وقعها وتأثيرها الكبير، الذي ساهم فيه بشكل كبير دخول تجربة القطاع الخاص، وأظن أني تمكنت من النجاح في برنامج «ريحة الدوار» على إذاعة «إم أف إم»، وأحاول أن أحافظ على هذا النجاح.