o خلال فترة الحمل تكون الحامل في حاجة إلى نظام غذائي صحي مضبوط، فما هي أبرز عناوينه؟ n بالفعل تكون المرأة الحامل خلال فترة الحمل في حاجة إلى نظام غذائي غني ومتوازن، يعود عليها وعلى جنينها بالنفع، حيث تكون هناك زيادة في الاحتياجات من البروتين نظرا لنمو الجنين، ولتشكيل المشيمة، وتطوير الرحم، إذ يفوق الاستهلاك الحقيقي عموما الاحتياجات، مع العلم أنه يجب استهلاك البروتينات الجيدة، وتفادي الدهون الزائدة. احتياجات تشمل كذلك الكالسيوم التي ترتفع مع زيادة امتصاص الأمعاء، وذلك بمعدل 33 في المئة قبل الحمل، مقابل نسبة 54 في المئة بعده، حيث يكون هناك خصاص بمعدل ما بين 900 و 1100 ملغ كل يوم، أي ما يعادل 3 إلى 4 أنواع من مشتقات الحليب. وتشمل اللائحة فيتامين « ب 9 « الذي يعتبر بالغ الأهمية في المرحلة المبكرة من الحمل، وذلك لتفادي التشوهات العصبية، ويكون الاستهلاك الحقيقي عادة أقل من الاحتياجات، علما أن هذا النوع من الفيتامينات هو يوجد الفيتامين في الخضروات الورقية الخضراء. إلى جانب ذلك فإن هناك حاجة ماسة إلى الأحماض الذهنية «أوميغا 3» التي تكتسي أهمية لتشكيل دماغ الطفل، ويكون الاستهلاك الحقيقي أقل من الاحتياجات. وتوجد الأحماض في زيت بذور اللفت، المكسرات والأسماك الذهنية. فضلا عن الاحتياجات على مستوى الحديد التي تتزايد خلال فترة الحمل، وهناك علاقة مباشرة تربط نقص الحديد عند الأمهات و ولادة أطفال ناقصي الوزن عند الولادة، وربما يرجع ذلك نتيجة لخلل في الأوعية الدموية المشيمة. و يتم الامتصاص بدرجة عالية خصوصا إذا كانت الاحتياطيات منخفضة والامتصاص يتم في وجود فيتامين «س». o ما هي التدابير الغذائية الواجب اتباعها للحصول على كل هذه الاحتياجات؟ n ينصح الخبراء المرأة الحامل باعتماد برنامج غذائي تحضر فيه نسبة 60 غراما في اليوم من البروتين أي ما يعادل 300 غرام من السمك، أو 300 غرام من الدواجن، أو 6 بيضات، وكذا لتر ونصف من مادة الحليب، 300 غرام من اللحوم الحمراء، 600 غرام من الجبن الأبيض، أو 12 يوغورت. كما يتعين على الحامل أن تختار المواد التي تتضمن سكريات بطيئة الامتصاص والمتوفرة على مستوى الحبوب، والبقوليات، والمعكرونة، والأرز، والخبز. ويُنصح بتوزيع حصص الأكل خلال اليوم على 3 وجبات رئيسية، ووجبتين خفيفتين مع التشديد على أهمية وجبة الإفطار. والحرص على تنويع مصادر الدهون الغذائية باستهلاك الزبدة، والزيوت المختلفة، والأسماك الدهنية (مثل السردين)، إذ يجب تناول السمك مرتان على الأقل في الأسبوع مع الامتناع في استهلاك المارغارينا، وضرورة شرب ما بين لتر ونصف ولترين من الماء يوميا. ويجب على النساء الحوامل تناول تغذية تكون جودتها مرتان أفضل، وليس عليهن استهلاك مرتين أكثر. o هناك بعض النساء الحوامل اللواتي يرغبن في مواصلة الصيام حتى بعد انقضاء رمضان، فما هي الاحتياطات التي يتعين عليهن اتباعها؟ n إن الصيام سواء خلال شهر رمضان أو في الأيام التي تليه هو خطوة تقتضي قبل الإقدام عليها استشارة الطبيب المعالج، إذ يجب على كل سيدة حامل أن تخضع للفحص الذي يعد ضروريا لتقييم الوضعية الصحية للأم والجنين، والوقوف على حالات الخطر إن كانت متواجدة بعد التأكد من السوابق الشخصية و العائلية، ومن وجود مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم، أو السمنة. وإذا ما أجاز الطبيب بصيام الحامل فإنه يمكنها القيام بذلك شريطة الإفطار وبشكل حتمي م عند ظهور بعض العلامات كالتعب، التقيؤ، العطش الشديد، والإحساس بعدم الراحة. إلى جانب ذلك يتعين الحد من استهلاك الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات، وتناول وجبة السحور بشكل متأخر، أما بخصوص وجبة الإفطار فيجب أن تكون متوازنة وتتكون من أطعمة مختلفة مثل اللحوم، والأسماك، والبيض، والخضروات، والحبوب، ومنتجات الألبان. كما يجب أن تستهلك التمور باعتدال لأنها تحتوي على نسبة سكر عالية جدا. أما بخصوص الوجبة الموالية فيجب أن تكون خفيفة في وقت لاحق في الليل، مع الحرص الشديد على شرب الماء بمعدل لترين يوميا، واعتماد الراحة خلال النهار، مع الحصول على المساعدة إذا لزم الأمر، وعدم التردد في طلب المشورة من الأشخاص المؤهلين على المستوى الصحي. * اختصاصية في امراض النساء والتوليد