نعم صدق أو لا تصدق، فعصبة الجنوب لكرة القدم ستعقد أخيرا يومه الجمعة، جمعها العام العادي بعد غياب دام سبع سنوات، سبع سنوات كانت شاهدة على تطاحنات وصراعات شخصية ضربت بعرض الحائط المصلحة العامة وتاريخ منطقة برمتها. لا لشيء، ولكن لتصفية حسابات، ولمجرد الجلوس على كراسي قارة بامتيازات خاصة. لكن، وأنت تتجول في متحف إنجازات هاته العصبة ستقف لا محالة وقفة المحبط اليائس الذي يتمنى أن يمحي التاريخ فترة زمنية طويلة، كانت شاهدة على اندحار لعبة كرة القدم فيها، لكن هيهات فالتاريخ لايموت. فإقبار فرق كانت تشكل إلى غاية الأمس القريب حلقة مهمة داخل منظومة عصبة الجنوب لكرة القدم، وقيادة فرق أخرى إلى الهاوية، دليل على ما سبق ذكره، دون إغفال فرق ظلت حبيسة الأقسام الشرفية. ومن المنتظر أن يشهد الجمع العام أجواء مشحونة ستكون متنفسا للبعض للتعبير عن هواجس ظلت ترهق بالهم قرابة عقد من الزمن. وأكدت مصادرنا أن رئاسة العصبة ستعرف منافسة شرسة بين الرئيس الحالي الموذن عبد العزيز التي دامت ولايته زهاء عقدين من الزمن وخمسة مرشحين آخرين من المحتمل أن يكون أبرزهم محمد بن شقرون، الرئيس السابق لفريق الكوكب المراكشي، والذي كانت فترة ولايته آنذاك شاهدة على سقوط الفريق المراكشي إلى حضيرة القسم الوطني الثاني. ليبقى السؤال المطروح داخل الوسط الرياضي المحلي، هل ستتم معاينة دماء جديدة بسياسة تتماشى واحتياجات الفترة الراهنة التي تتطلبها خريطة كرة القدم الوطنية؟ أم ستبقى دار عصبة الجنوب لكرة القدم على حالها؟