توفي بمدينة تطوان مساء يوم الثلاثاء ثاني نونبر الجاري الشاعر المغربي عبد الواحد أخريف عن عمر يناهز 77 سنة. ويعد الفقيد أحد أعلام الشعر المغربي خصوصا منه المقفى، حيث حمل لقب «أمير الشعر المغربي»، نظرا لالتزامه واشتغاله على الشعر المغربي المقفى إلى جانب الشاعر الحلوي. كما عرف على الفقيد التزامه السياسي، إذ كان من الرعيل الأول الذي اشتغل بالسياسة والكفاح الوطني، وبقي ملتزما إلى آخر أيام حياته دون أن يثير النقع من حوله أو من خلفه، نظرا لدماثة أخلاقه و سمو مبادئه. وعمل الفقيد أستاذا للغة العربية والمواد الإسلامية بثانويات مدينة تطوان، ليعين بعد ذلك مديرا لثانوية الشريف الإدريسي، وبعدها مديرا لمدرسة المعلمين بتطوان، لينتقل للعمل في مجال الإرشاد التربوي ليلتحق بالمدرسة العليا للأساتذة بمرتيل، حيث تخرج على يديه جيل من الأساتذة الأكفاء. ونظرا لتعدد ثقافته وفكره، حيث كان يعتبره أصدقاؤه موسوعة علمية، فقد أسندت إليه مهمة نيابة وزارة الشؤون الثقافية بالأقاليم الشمالية. وللراحل عدة مساهمات ثقافية وفكرية وإبداعية، حيث عمل رئيسا لمجلة «الأمانة»، وكتب في عدة مجلات أخرى وطنية وجرائد وطنية وعربية. وقد خلف عدة قصائد تؤرخ للنضال الوطني والمحطات التاريخية، إضافة إلى مؤلفين اثنين «تطوان: تاريخ و معالم» و «من أعلام تطوان». وبهذه المناسبة الأليمة تتقدم «الاتحاد الاشتراكي» بأحر التعازي والمواساة إلى أسرته الصغيرة و إلى عائلته الثقافية الكبيرة، راجية الله للجميع جميل الصبر والسلوان، وللفقيد جنات الرضوان. وإنا لله وإنا إليه راجعون