التهمت ألسنة النيران إلى حدود يوم أمس والتي اندلعت منذ يوم الأحد الماضي،عددا كبيرا من أشجارالأركَان والعرعاروالخروب ونبات الزعتر ومراعي الماشية والنحل بثلاث جماعات بإداوتنان (أقصري،إيموزار،أدمين) بأحوازأكَادير،مما كبد المجال الغابوي والساكنة المحلية خسارة فادحة في المنتوج الغابوي قدرتها مصادررسمية بأزيد من 300هكتار.وعلى صعيد آخر بلغت المساحة الإجمالية للغابات التي أتت عليها الحرائق باقليم خنيفرة12.35 هكتار خلال سنة2009 . وأفادت المديرية الاقليمية للمياه والغابات ومكافحة التصحر أن عدد الحرائق المسجلة بالاقليم خلال سنة2009 بلغ10 حرائق، أي بمتوسط1.2 هكتار لكل حريق . التهمت ألسنة النيران إلى حدود يوم أمس والتي اندلعت منذ يوم الأحد الماضي،عددا كبيرا من أشجارالأركَان والعرعاروالخروب ونبات الزعتر ومراعي الماشية والنحل بثلاث جماعات بإداوتنان (أقصري،إيموزار،أدمين) بأحوازأكَادير،مما كبد المجال الغابوي والساكنة المحلية خسارة فادحة في المنتوج الغابوي قدرتها مصادررسمية بأزيد من 300هكتار. ورغم المجهودات المبذولة على مستوى الأرض والجو من قبل أفراد الوقاية المدنية والدرك الملكي والقوات المسلحة الملكية لم يتم تطويق الحرائق التي انتشرت بقوة بفعل الرياح،ووعورة المسالك الجبلية مما اضطرمعه الدرك الملكي والقوات المسلحة الملكية إلى الإستعانة بالطائرات لإخماد النيران بالمناطق المرتفعة التي حالت دون وصول شاحنات الوقاية المدينة إليها. هذا ووصف السكان المتضررون بدواويرإمعايزن وأيت العزيب وإغرغارالحريق بالكارثة الطبيعية التي حلت بالمنطقة واجتاحت النباتات والأعشاب والأشجار والمراعي الخاصة بالمواشي والنحل وقضت على منتوجهم المحلي الذي يعتمدون عليه كمورد أساسي في عيشهم،علما أن منطقة إداوتنان من المناطق المشهورة بالمغرب بتربية النحل وإنتاج العسل ذي الجودة العالية لوجود مراعي نبات الزعتر بمرتفعاتها الجبلية، وبغطائها النباتي المتنوع بالأعشاب الطبية وبأشجارالأركَان والعرعار والخروب. وإلى حدود كتابة هذه السطور،لم تعرف بعد أسباب هذا الحريق المهول والأول من نوعه بالمنطقة،هذا في الوقت الذي أكدت فيه جهات مسؤولة أن تحقيقا فتح في الموضوع لمعرفة الأسباب والمسببات وتحديد المسؤولية في هذه الكارثة التي ستخلف آثارا سلبية على الوضع المعيشي للسكان المحليين،زيادة على إلحاق خسارة كبيرة للمجال الغابوي بمنطقة إداوتنان. وفي ذات السياق تمكنت الوقاية المدينة في بداية هذا الأسبوع من تطويق وإخماد نيران شبت في واحة للنخيل بجماعة أسرير بإقليم كَلميم،بعد أن أتت الحرائق على التهام 85 نخلة دون معرفة الأسباب التي أدت إلى حد الآن الى اشتعال النار بهذه الواحة المشهورة بالإقليم والتي تعد قبلة للسياح الأجانب. ومن جهته قال القائد الجهوي للوقاية المدنية بجهة سوس-ماسة-درعة, السيد أحمد القادري لوكالة المغرب العربي : أننا نواجه العديد من الإكراهات المرتبطة بطبيعة التضاريس والغطاء النباتي الحساس بهذه المنطقة الجبلية, إضافة إلى درجة الحرارة المرتفعة وقوة الرياح التي تتغير اتجاهاتها بشكل مستمر « وأكد أن عمليات التدخل مازالت , على الرغم من ذلك, متواصلة بشكل مكثف وأن الوضع تحسن نوعا ما مقارنة مع ما كان عليه الحال يوم أمس وأضاف أنه تمت في هذا الاطار تعبئة إمكانيات بشرية ومادية هامة من قبل السلطات المحلية والجهوية في محاولة للتحكم في ألسنة النيران التي اجتاحت مساء الأحد غابة كثيفة تمتد على مستوى العديد من الجماعات كإيموزار وإيضمين وأقصري. ومن جهته أكد رئيس مصلحة حماية الغابات التابعة للمندوبية السامية للغابات, السيد فؤاد العسولي أن «»»»فرق التدخل التي تتكون من نحو550 رجلا قد وزعت على ثلاث جبهات, تدعمها ترسانة جوية هامة»»»» في أفق التغلب على هذا الحريق . وتم إحداث مركز للقيادة بعين المكان لتنسيق عمليات التدخل. و على صعيد آخر بلغت المساحة الإجمالية للغابات التي أتت عليها الحرائق باقليم خنيفرة35 ر12 هكتار خلال سنة2009 . وأفادت المديرية الاقليمية للمياه والغابات ومكافحة التصحر, أن عدد الحرائق المسجلة بالاقليم خلال سنة2009 بلغ10 حرائق, أي بمتوسط2 ر1 هكتار لكل حريق . وعزا المصدر نفسه أسباب هذه الحرائق, من جهة , إلى أسباب ذات صلة بالمناخ وبالسلوك غير المسؤول لمستغلي الغابات الذين يستعملون النار في الأنشطة الفلاحية كجمع العسل , أو في النزهات , ومن جهة أخرى, إلى طبيعة الغابة نفسها وأنواع الأشجار فيها التي تشجع مكوناتها على الاحتراق وانتشار النيران. ويذكر أن حوالي15 هكتار من أشجار البلوط والعرعر, تعرضت يوم الجمعة الماضي, للإتلاف جراء حريق اندلع بغابة تافشنة (منطقة أروغو) بموقع أفرنون , أي ما يفوق المساحة المتضررة سنة2009 على صعيد الاقليم . وتبلغ المساحة الغابوية باقليم خنيفرة231 ألفا و493 هكتار , أي35 في المائة من المساحة الإجمالية للاقليم , و3 في المائة من المساحة الاجمالية للغابات على الصعيد الوطني , و29 في المائة من المساحة الغابوية على مستوى جهة مكناس-تافيلالت